وزير الأوقاف: تمام الحمد أن تحمد الله على أنت ما فيه وتبذل ما في طاقتك

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أحد الناس مر على رجل مقطوع اليدين والقدمين يجلس ويقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثير من الخلق وفضلني عليهم تفضيلا، فقال الرجل: أعمى وأبرص ومشلول فمما عافاك؟، فقال: جعل لي لسانا ذاكرًا، وقلبا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، اللهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، قال تعالى : “ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ”.

الحمد في الكتاب والسنة

وأشار وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها تحت عنوان: "الحمد في الكتاب والسنة"، إلى أن هناك من الابتلاء ما نعلمه وهناك من الأمراض، موضحاً أنه من فوائد الحمد ما ذكره الحديث الشريف: مما من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثلما قال، أو زاد".

وشدد وزير الأوقاف على أن تمام الحمد أن تحمد الله على أنت ما فيه، ثم العمل، لافتاً أن ما في يدك أن تفعله ابذل أقصى طاقتك فيها، وما في يد الله وليس في يدك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وفوض الأمر لله وارض بما قسمه لك.