خالد الجندي: واجب الدعاة أن يكونوا قدوة في عمل الصالحات


انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الدولية الرابعة لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان: "أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني"، حيث عقدت محاضرة للشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وفي محاضرته أشاد الشيخ خالد الجندي بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت: "عنوان الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني"، مؤكدًا أنه أول مؤتمر يعقد في هذا المجال على مستوى العالم، وأن وزارة الأوقاف المصرية انتبهت لأهمية الفضاء الإلكتروني وخطورته في توجيه المجتمعات والأفراد، حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة خطيرة في نشر الأخلاق والثقافة بسرعة كبيرة، فكان من المهم أن يتم تثقيف الأجيال والمجتمعات بأهمية الوسائل الإعلامية في نشر الأخلاق الحميدة، مؤكدًا أنها سلاح ذو حدين يتعين استخدامه في الخير وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يتربصون بالأوطان.
وأكد أن الإعلام الفعال يقتضي تحمل المصاعب في سبيل تبليغ رسالة التسامح والسلام، مشيرًا إلى أن الإعلام الديني من خصائصه أنه يهتم بقضايا المجتمع وإصلاح ما أفسده الناس ومعالجة أمراض الأمم وإنقاذهم من أسباب الهلاك والعمل على إسعادهم ورفع الضرر عنهم، خاصة في ظل انتشار الوسائل الإعلامية المتعددة، مضيفًا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) تكون بالأقوال والتطبيق العملي بالجوارح، قال الله (عز وجل): "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين"، مختتما كلمته بأن العمل أصل اعتبار الأشخاص عند الله (عز وجل)، فواجب الدعاة أن يكونوا قدوة في عمل الصالحات قبل أن يكونوا دعاة بأقوالهم، فالعمل بالإصلاح في الأرض وإعمارها من ضروريات الإيمان بالله والدعوة إليه.