ابن ذوات وعمل شيال.. حكايات جميل راتب من القانون إلى التمثيل

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان جميل راتب، والذي قدم عديدا من الأعمال الفنية، حيث كان أيقونة فنية حقيقية وأبدع في تجسيد عدد من الأدوار المتنوعة بين الخير والشر والكوميديا، وساعدته على ذلك ملامحه الحادة، وخفة ظله.

حياته

ولد جميل راتب يوم 28 نوفمبر عام 1926، واسمه بالكامل هو جميل أبو بكر راتب، لأب مصري وأم مصرية.

بدأ حياته الفنية في بداية الأربعينيات بعد أن حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية، وكانت الدرجة الأولى من درجات حياته الفنية، مشاركته في فيلم “أنا الشرق” عام 1946.

كما أنه شارك في 7 أعمال فرنسية، إذ كانت ملامحه الحادة وخفة ظله، مزيجا جعله يؤدي العديد من الأدوار بكل سهولة.

حياته الشخصية

تزوج جميل راتب من فتاة فرنسية، كانت تعمل في مجال التمثيل، ولكنها اعتزلت وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح “الشانزليزيه”، وتعيش في باريس.

عمل جميل راتب في الأعمال الفنية البسيطة

في لقاء سابق قال جميل راتب: "أنا كنت رايح فرنسا أدرس قانون وأول ما وصلت سيبت القانون ورحت أدرس تمثيل فبعد وقت معين العائلة منعت عني المصروف ومباقوش يبعتولي فلوس عشان أرجع عن التمثيل يعني هما افتكروا ان ده هيرجعني وهيخليني أنسى التمثيل بس انا مرجعتش وكملت فاضطريت اشتغل عشان أعيش".

وتابع جميل راتب حديثه: "اشتغلت كل حاجة تقريبا ومن الأعمال المهمة جدا اللي اشغتلها هي إني اشتغلت شيال في سوق الخضار في فرنسا لأني اتعرفت على مجموعة من الناس وشريحة من المجتمع مكنتش هعرفها خالص وأنا عايش في الطبقة الأرستقراطية اللي نشأت فيها، مكنتش هعرفهم غير في الفرصة دي، فتحت في دماغي أبواب كبيرة لأن كلنا كنا بنشتغل وبنكافح لهدف واحد بس اننا ناكل مش أكتر من كده".

وأضاف: "كانوا ناس مقبلين على الحياة وعلى شغلهم وبيهتموا بإتقانه والتفكير فيه رغم أنها شغلانة ملهاش أي مستقبل كل اللي تقدر تجيبه منها هو أكل يومك فقط فمكناش بنبص لبكرة كل تفكيرنا في النهاردة بس".

وختم حديثه: "لقيت نفسي في مستوى غير اللي كنت متوقع أبقى فيه بس ده سمحلي إني أنظر للمجتمع بطريقة جديدة واحترم أي حد بيشتغل أي عمل مهما كان بسيط ولغاية دلوقتي بحترم جدا اللي بيشتغلوا في الأعمال البسيطة سواء في فرنسا أو في مصر أو في أي بلد وبحترم فكرة الشغل نفسها، حتى لو من أجل الأكل فقط وحبيت الناس اللي اشتغلت معاهم وبفتخر دايما إني كنت واحد منهم".

وفاة جميل راتب

رحل جميل عن عالمنا عام 2018، عن عمر ناهز 91 عاما، بعد صراع كبير مع أمراض الشيخوخة التي كان منها، فقدان صوته قبل أيام من رحيله، وأوصى بدفنه في مصر، ورغم وصيته بأن تقام له جنازة فقط، وألا يقام له عزاء، إلا أن نقابة المهن التمثيلية أقامت عزاء له حضره عدد قليل منهم الفنان أشرف ذكي.