مرصد الأزهر: الأحداث السابقة للهجوم الذي وقع في باكستان تشير إلى تورط ”داعش”


ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف موكبا شعبيا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف في منطقة ماستونج بإقليم بلوشستان الباكستاني إلى 54 شخصًا مع توقع زيادة الأعداد خلال الساعات القادمة نتيجة نقل العديد من الحالات الحرجة إلى المستشفيات.
ووفق ما ذكره شهود العيان وبيان الشرطة فإن الانتحاري استهدف الموكب خلال تجمع نحو 3000 شخص من جميع أنحاء منطقة ماستونج، حيث نفذ هجومه بقرابة 5 كغم من المتفجرات.
ويشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن إدارة مكافحة الإرهاب في منطقة "ماستونج" نفذت عملية عسكرية في (12 سبتمبر) استهدفت خلالها "غلام الدين" الملقب بـ "شعيب" أحد قادة داعش، حيث تعد المنطقة معقلًا لتنظيم داعش الإرهابي وحركة طالبان الباكستانية المحظورة، الأمر الذي ينبأ باحتمالية ارتباط هجوم اليوم بمقتل القيادي الداعشي قبل أيام قليلة.
وأضاف المرصد: وما يؤكد تلك الاحتمالية، أن منطقة تشوتو في ماستونج شهدت بعد يومين من العملية العسكرية، هجومًا انتحاريًا استهدف السيناتور السابق لجماعة علماء الإسلام، حافظ حمد الله، وأسفر عن إصابة 11 شخصًا، وحينها أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وقد أعلنت حكومة بلوشستان الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد هجوم "ماستونج".
يذكر أنه قد شهد أمس الجمعة أيضًا، هجومًا انتحاريًا استهدف أحد مساجد منطقة هانجو بولاية خيبر بختونخوا الباكستانية في أثناء خطبة الجمعة، ونتج عنه سقوط 5 قتلى و 12 مصابًا، وتدمير المسجد.
وعقب الهجومين، أعلنت حركة طالبان باكستان المحظورة عدم مسؤوليتها عن أي منهما، مؤكدة أن المساجد والمدارس الدينية والتجمعات العامة ليست من بين أهداف الحركة.