فضائل وأجر الصلاة في المسجد الأقصى

يحظى المسجد الأقصى بمكانة عالية لدى المسلمين، ومنزلة رفيعة في الإسلام، وقد خصه الله سبحانه وتعالى، بالفضائل والخصائص العظيمة دون غيره من المساجد، وقد ورد ذلك في كتاب الله وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقد سمّي بالأرض المقدسة والأرض المباركة ونحوه.

أجر الصلاة في المسجد الأقصى

وكان المسجد الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، من الحرم المكي إلى الحرم القدسي خلال الإسراء والمعراج، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

فضائل الصلاة في المسجد الأقصى

من حكمة الله عز وجل، أن اصطفى أماكن على غيرها، فاختارها للعبادة وقدّرها ورفع مكانتها، ومن بينها المسجد الأقصى، فكانت الصلاة فيه أفضل من الصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومما ورد في فضائل الصلاة في المسجد الأقصى ما يأتي:

• عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: “تَذاكَرْنا ونحن عِندَ رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أيُّهما أفضَلُ: مَسجِدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو مَسجِدُ بيتِ المقدِسِ؟ فقال رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: صَلاةٌ في مَسجدي هذا أفضَلُ مِن أربَعِ صَلواتٍ فيه، ولَنِعْمَ المُصلَّى، ولَيُوشِكَنَّ ألَّا يكونَ للرَّجلِ مِثلُ بَسْطِ فَرشِه مِنَ الأرضِ حيثَ يَرى منه بيْتَ المقدِسِ خيْرٌ له مِنَ الدُّنيا جميعًا. أو قال: خيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها“.

المسجد الأقصى

• عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ“.