أحمد كريمة: ما يثار عن ظهور الإمام المهدي دعاوى شيعية
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن كل ما يُثار، أو يُقال عن ظهور المهدي ما هو إلا دعاوى شيعية؛ لأن علامات الساعة بالنسبة لتراثنا السني موجودة، لو سلمنا إلى ظهور المهدي؛ فلن يسبق ظهوره مقدمات كالزلازل التي تحدث، وسؤالي هنا أين المهدي؟.
وأضاف كريمة خلال تصريحات تلفزيونية: هو المهدي لما يجي هيعمل أيه، هذه الأمر من دولة آل البيت عند الشيعة، فاحنا عندنا كمسلمين نزول الدجال، وخروج سيدنا عيسى بن مريم، وفي البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُوشك ان يُنزل فيكُم ابن مريم حكمًا مقسطًا) إلى آخر الحديث في البخاري، وأنا لا أعرض نقطة المهدي فأنا غير متخصص فيه، وأتمنى أن يظهر الصالحين، المصلحين الذين يعالجون المصائب التي حدثت في الأمة الإسلامية.
واستنكر كريمة قائلا: طب هو المهدي بعد ما الدنيا دي كلها خربت هيطلع أمتى؟ فهناك تداعي الأمم على الأمة المسلمة، وضياع فلسطين، وضياع القدس، وتشتت المسلمين، ولسة المهدي مستخبي مطلعش، فلا علاقة بين الزلال بخروج المهدي، فالدعاوى الشيعية لا تقال في مصر، فنحن بلد الأزهر الشريف، ومع احترامي لأخوتنا الشيعة، والقبطية، وأنا لا أمنع بظهور المهدي؛ فهناك بعض الأخبار، والأثار في التراث السني بخروج المهدي.
واستدرك: لكن أنا أحذر أن هناك بعض الروايات الشيعية التي تقول إن المهدي سيملأ الأرض عدلًا بعد أن ملأ الظلم؛ فهيخرج إمتى احنا بقينا قاب قوسين من القيامة، فكنا في غثاء السيل بضياع فلسطين، والآن نحن بتشتت المسلمين إلى متسلفة، وإخوان، وشيعة، ودواعش؛ فنحن الآن في غربة الإسلام؛ وهذه هي المحطة الأخيرة؛ حيث بدأ الإسلام غريبًا وعاد غريبًا فطوبى للغرباء، ونحن نتمنى ظهور المهدي، ولكن لا نربط الزلازل بظهور الإمام المهدي.
