أزهري: الأبناء شركاء فى حال حدوث الانفصال وليس من طرف واحد


قال أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، الدكتور حسن القصبي، إن إظهار خلاف الأزواج أمام الأبناء، تسبب خطورة كبيرة على مستقبل الأبناء، لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك طرف من الطرفين حكيم ولا يتحدث إلا بكل طيبة وحكمة.
وتابع الدكتور حسن القصبي، خلال تصريحات متلفزة: "الست لازم تكون حكيمة وتتصرف بحكمة، ويجب ألا يكون أحد منهما أناني، فالأطفال يدفعون الثمن، ويوجد الآن فتيات أصبحن معقدات بسبب المشكلات الزوجية".
واستكمل: "ما دام هناك أبناء أصبح قرار الانفصال ليس من طرف واحد وإنما هناك طرف آخر هو الأبناء، فهم شركاء فى حال حدوث الانفصال".
وفي هذا الإطار، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن أسباب وقوع الطلاق لا يشترط توافرها جميعًا في كل الحالات، بل لكل حالة ظروفها التي تختلف بها عن غيرها، مؤكدا أن من أسباب حدوث المشاكل الأسرية الجهل بالحقوق الزوجية، وكذلك التدخل الخاطئ للأهل والأقارب في الحياة الزوجية لأبنائهم.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا السبب من أشهر أسباب الطلاق في السنوات الأولى من الزواج كما هو وارد في الإحصاءات المعتمدة؛ فعلى الأهل والأقارب التدخل بشكل إيجابي فقط إذا تطلب الأمر ذلك وظهر عجز أحد الطرفين عن التصرف بحكمة.
وشدد المفتي، على أن الخلافات الزوجية ينبغي أن تعالَج في الغرف المغلقة، وهناك فن لإدارة هذه الخلافات يجب اتّباعه، وفي حالة عدم الوصول إلى حلول يجب أن نلجأ إلى أشخاص لديهم الخبرة والصلاحية لحل هذه المشكلات.