«تؤوي نازحين».. قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة «أسامة بن زيد» في غزة

في يوم شهد قصفا عنيفًا وغير مسبوق لمستشفيات ومدنيين فارين من المعارك المحتدمة شمال غزة، ينتهي بقصف إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين في أحدث حلقة للتصعيد على القطاع المحاصر.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عشرات الضحايا سقطوا في قصف إسرائيلي لمدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي شمال غزة.

ويعد اليوم الجمعة الأكثر دمويا بالنظر لخارطة استهداف مدنيين في القطاع، حيث قتل العشرات على طريق الرشيد خلال نزوحهم باتجاه جنوب غزة، كما قتل وأصيب العشرات في استهداف سيارات إسعاف أمام بوابة مستشفى الشفاء.

واعترفت إسرائيل بقصفها سيارة إسعاف في مستشفى الشفاء كان يستقلها عناصر من حركة حماس، كما استهدف القصف الإسرائيلي محيط المستشفى الأندونيسي في شمال القطاع أيضا.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر ما تسبب في مقتل نحو 10000 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ويقول سكان في غزة التي شهدت جولات عديدة من التصعيد مع إسرائيل إن القصف الإسرائيلي الحالي غير مسبوق.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية طلبا أمريكيا بوقف مؤقت لإطلاق النار من أجل خروج حاملي الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة عبر معبر رفح.

وسُجلت معارك عنيفة في محيط مدينة غزة، اليوم الجمعة، معقل حكم حركة حماس، فيما واصل الطيران قصف مناطق واسعة في القطاع، الذي لم يتمكن على مدار يومين من التقدم بداخله.

واستهدف طيران الاحتلال قافلة نازحين وقافلة جرحى ومحيط مستشفيات، مُوقعاً مزيداً من الضحايا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل، في اليوم الـ28 للحرب، مصطفى دلول، قائد كتيبة «الصبرة» في «كتائب القسام»، والذي لعب دورًا مركزيًا في إدارة القتال ضد قواته، وعشرات آخرين من مقاتلي «حماس»، لكنه اعترف بأنه خسر مزيداً من ضباطه وجنوده في القتال الشرِس الذي تحوّل إلى المواجهة المباشرة في محاور مختلفة.