تتطلب شكرًا وعرفانًا .. «أزهريون»: الوطن الآمن المستقر نعمة من الله


عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة بمحافظة القاهرة، بعنوان: "نعمة الوطن"، وحاضر فيه الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقًا، وقدم له يوسف عابدين المذيع بالتليفزيون المصري، وبحضور جمع غفير من رواد المسجد، في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
الوطن الآمن المستقر نعمة ومنة من الله
وفي كلمته أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، أن الوطن الآمن المستقر نعمة ومنة من الله تتطلب شكرًا وعرفانًا تترجمه الأقوال والأفعال قال (سبحانه): "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، كما بين أن الوطن الآمن يقوم على الائتلاف والاجتماع، ونبذ الافتراق، ففي الأوطان قيام الدين والدنيا، وانتظام الحياة، ولا يتأتى ذلك إلا بحب الوطن وبذل الجهد في النهوض به ورفعته.
وأضاف، أن الانتماء لهذا الوطن المبارك التزام بالعقيدة والدين، واتباع منهج السلف الصالحين، ومراعاة الثوابت والأخلاق، وجميل الأعراف والعادات، مختتمًا حديثه بأن الانتماء للوطن برهانه الحرص على سلامته، وصون مكوناته، واحترام أفراده، وتقدير علمائه، واحترام النظام العام به، والحفاظ على موارد الوطن، ومكتسباته وعوامل بنائه ورخائه.
حب الوطن فطرة في داخل الإنسان
وأكد الدكتور عبد الله النجار أن حب الوطن فطرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، ويجري به دمه، مشيرًا إلى أن الوطن الآمن يبنى على خلق التعاون، والأخوة الإيمانية قال (سبحانه): "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، كما بين أن شكر نعمة الوطن الآمن؛ يكون برفع رايته، وعدم خيانته، وحراسته من دعاة الفساد، والفتن والخراب الذين يُفسدون في الأرض ولا يصلحون، كما أوضح أن علاقة الإخلاص في العمل بالولاء للوطن علاقة طردية فزيادة العطاء دليل على زيادة الولاء، وكلما قل العطاء كلما قل الولاء.
وأشار إلى أن على فرضية ووجوب الوقوف صفًّا واحدًا خلف القيادة الوطنية فهو واجب شرعي لا مرية فيه ولا خلاف عليه، وأن من يعمل على شق الصف أو إضعاف الجبهة الوطنية فهو خائن لدينه ووطنه"، مختتمًا حديثه بأن من الواجب علينا ألا ننجرَّ خلف الشائعات التي يطلقها خونة الأوطان ومدَّعو التدين والوطنية فإن من يتهاون في هذا الجانب سواء بنشر الشائعات أو تصديقها دون تثبت؛ يقع في الإثم الشرعي، لأنه ينقض بذلك مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ العباد والبلاد قال (سبحانه): "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ".