هل يجوز سفر ابن الزوج مع زوجة أبيه لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم سفر ابن الزوج مع زوجة أبيه لأداء الحج أو العمرة، وهل يُعَدّ مَحرَمًا لها، قائلة: "ابن الزوج مَحرَمٌ لزوجة أبيه، ويجوز لك السفر معه".

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، في فتوى سابقة: قال العلامة ابن قُدامةَ في "المغني" (7/ 112، ط. مكتبة القاهرة): [فتَحرُمُ على الرجل امرأةُ أبيه، قريبًا كان أو بعيدًا، وارثًا كان أو غير وارث، مِن نَسَبٍ أو رضاع؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 22].

وتابعت: وقال البَراءُ بن عازِبٍ رضي الله عنه: "لَقِيتُ خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريدُ؟ قال: أرسلني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه مِن بعده أَن أَضرِبَ عُنُقَه أو: أقتلَه" رواه النسائي.

وفي روايةٍ قال: "لَقِيتُ عمي الحارثَ بن عمرٍو ومعه الراية ..."، فذكر الخبر كذلك. رواه سعيد وغيره. وسواء في هذا امرأة أبيه أو امرأة جده لأبيه وجده لأمه، قَرُبَ أم بَعُدَ، وليس في هذا بين أهل العلم خلاف علمناه] اهـ.

واختتمت الإفتاء: عُلِمَ ممَّا سبق أنَّ زوجة الأب محرمة على التأبيد، وأنَّ ذلك محلّ إجماع من العلماء، وعليه: فابن الزوج مَحرَمٌ لزوجة أبيه، ويجوز لك السفر معه، والله سبحانه وتعالى أعلم.