منظمة الصحة العالمية تقود بعثة إنسانية مشتركة شديدة الخطورة إلى مستشفى الشفاء في غزة


قالت منظمة الصحة العالمية إن فريقا مشتركا لتقييم الشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، وصل يوم السبت إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة لتقييم الوضع على الأرض وإجراء تحليل سريع للموقف، وتقييم الأولويات الطبية، وتحديد الخيارات اللوجستية لتنفيذ المزيد من المهام.
وجاء في بيان للمنظمة تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)،أن الفريق ضم خبراء في الصحة العامة، ومسؤولين لوجستيين، وموظفين أمنيين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام/مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح البيان أنه تم تنسيق البعثة مع القوات الإسرائيلية لضمان مرور آمن على طول الطريق المتفق عليه. ومع ذلك، كانت هذه العملية شديدة الخطورة في منطقة نزاع نشطة، مع استمرار القتال العنيف على مقربة من المستشفى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق من يوم السبت أوامر بإخلاء النازحين داخليا المتبقين داخل المستشفى وعدد 2500 كانوا يبحثون عن ملجأ في أراضي المستشفى. وكانوا، إلى جانب عدد من المرضى وموظفي المستشفى، قد أخلوا المنشأة بالفعل مع وقت وصول الفريق.
وبسبب الحدود الزمنية المرتبطة بالوضع الأمني، لم يتمكن الفريق من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى، الذي وصفوه بـ”منطقة الموت”، والوضع بـ”اليائس”. وكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة. وشاهد الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، والتي أبلغ أن أكثر من 80 شخصا دفنوا فيها.
وقد أدى نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء وغيرها من المساعدات الأساسية على مدى الأسابيع الستة الماضية إلى توقف مستشفى الشفاء - الذي كان في السابق المستشفى الأكبر والأكثر تقدما والأفضل تجهيزا في قطاع غزة - عن العمل بشكل أساسي كمرفق طبي.