الصحة العالمية: لا نرى رغبة صادقة من القيادات السياسية الدولية لإيقاف ماكينة الحرب بغزة


كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، عن آخر تطورات الأوضاع الصحية بمستشفيات غزة، في ظل تصاعد الأعمال العسكرية الإسرائيلية لليوم الـ45 على التوالي.
وأضاف، في تصريحات له، أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مأساوي، والنظام الصحي ينهار لحظة بلحظة، هذا إلى جانب خروج المستشفيات تباعا عن الخدمة، بسبب الاستهداف المباشر لها من قبل الاحتلال، أو محيطها ومحاصرتها، وقطع المستلزمات الطبية أو المياه والوقود والكهرباء عناه، ومن ثم التأثير على آلاف المرضى الموجودين بهذه المستشفيات.
ونوه إلى أن انعدام المستلزمات الطبية وأدوية التخدير والمياه، يحول دون إجراءات العمليات للمصابين، معقبا: «مجموعة من المرضى تعرضوا لالتهابات بكتيرية تعرض حياتهم للخطر، كما حدث لمجموعة من الأطفال الخدج الذين نقلوا من مستشفى الشفاء، أصيب عدد منهم بتسمم في الدم والتهابات رئوية».
وأشار إلى أنه لم يُتح للمنظمة المجال والذهاب إلى المستشفيات ومساعدة مرضى الفشل الكلوي، جراء تعنت الجهات المعنية بهذا الموضوع، من استهداف مباشر وتضييق على المنظمات الأممية؛ للوصول إلى هذه المستشفيات وإيصال المستلزمات الطبية والوقود والمياه.
وذكر أن المستشفى الإندونيسي يخدم 300 ألف مواطن بشمال غزة، وهو أحد المجمعات الطبية الكبرى في الشمال، ومن بين هؤلاء 116 ألفا من مخيم جباليا أحد أكبر المخيمات، ويعالج مرضى الفشل الكلوي وأمراض السرطان، ولكنه تعرض للقصف.
وتابع أن المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات نفسية للمرضى توقف عن الخدمة أيضا، هذا إلى جانب توقف مستشفى الوفاء عن الخدمة لكبار السن، جراء الاستهداف المباشر وتوفى اثنان من بينهم مدير المستشفى.
وتابع: «نرفع صوتنا كمنظمات أممية للقيادات الأممية في نيويورك ومن بينها الأمين العام، والقيادات السياسية الدولية المعنية بهذا الموضوع في مجلس الأمن على سبيل المثال، ولكن لا نرى رغبة صادقة من جميع القيادات السياسية الدولية؛ لإيقاف ماكينة الحرب والهدم في غزة».