الأزهر للفتوى: التقرب من الله له لذة لا يشعر إلا من أنعم الله عليه بها


قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إنه لا غنى للإنسان عن ربه في جميع أحواله وشئونه.
وتابع مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية فيسبوك،متسائلا: وكيف يستغني مخلوق عن خالقه وهو مفتقر إليه، وإن ملك كل شيء، وجُمِعت له الدنيا؟!، فقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: (واعلم أنّ مَن هو في البحر على اللَّوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه، ممن هو في بيته بين أهله وماله) [الوصية المباركة: ص77].
واستكمل: التقرب لله يجعل الله سبحانه وتعالى المسلم يشعر بالراحة، والإطمئنان، ويزيد إيمانه بأن الله سبحانه و تعالى سينجيه من كافة المحن، والشدائد التي تواجهه في حياته، التقرب من الله سبحانه و تعالى له لذة رائعة لا يشعر إلا من أنعم الله عز وجل عليه بها، والجدير بالذكر التقرب من الله له ثواب، وأجر عظيم في الدنيا، والآخرة فهو سبب في الفوز بالجنة.
وواصل: في الدنيا يعتبر التقرب من الله سبب في زيادة قوة الجسد، وإعانة المسلم على الإلتزام بالفرائض، والعبادات، والطاعات التي أمرنا الله بالتمسك بها، وهذا ما يسهم في تنظيم سلوكه، ويجعله يحسن التعامل مع من حوله، وهذا ما يجعله يمتلك سمعة طيبة، ويكسبه محبة، واحترام من حوله، وينعكس ذلك بالإيجاب على حالته النفسية، ويعزز قدرته على النجاح، وتحقيق أهدافه.
قال فى كتابه الحكيم: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ويُكمل – سبحانه- تعريف السعادة عندما يوضّح أنّها لا تكتمل إلا بالفلاح في الآخرة، وذلك كما في قوله – تعالى-: «وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ».