بعد فخ الكبار ولدغة العنابي.. نكشف أسباب انهيار مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

لا أحد ينكر أن مستوى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، تحت قيادة الفيلسوف الإسباني بيب جواديولا، يشهد تراجعًا واضحًا على مستوى بطولة "البريميرليج" التي عادة ما تكون في نهاية الموسم في قلب الفريق السماوي الذي سيطر على اللقب في السنوات الأخيرة.

ويعاني بطل "التشامبيوزليج" من تذبذب النتائج على المستوى المحلي، التي تتمثل في التعادلات أو تجرع مرارة الخسارة، حيث سقطت كتيبة مدينة مانشستر الزرقاء في لعنة التعادل في 3 جولات متتالية، قبل أن تُلدغ بهزيمة موجعة عبر بوابة أستون فيلا الذي قدم موقعة تكتيكية من العيار الثقيل، أفشلت جوارديولا في تطبيق أسلوب اللعب المعتاد المتمثل في السيطرة على رتم المباراة.

وجاءت بداية سقوط مانشستر سيتي، عندما خرج متعادلًا أمام أندية تشيلسي 4-4 وليفربول 1-1 وتوتنهام هوتسيبر 3-3، إلى أن انزلق الكبير المانشستراوي في ملعب "الفيلا بارك" ضد المدرب الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني للعنابي الذي جعل بطل البريميرليج يتيمًا في الدفاع والهجوم، مقدمًا وجبة دسمة لعشاق مدرسة الضغط في التدريب الكروي.

وترصد بوابة "مصر 2030".. الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى فريق مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

إصابة دي بروين

يعد غياب الدولي البلجيكي كيفين دي بروين، صانع ألعاب مانشستر سيتي، من أبرز الأسباب والعوامل التي أدت إلى انهيار كتيبة جوارديولا على المستوى المحلي، حيث يعد دي بروين من أهم الأسلحة التي يمتلكها الستيزنز خلال السنوات، لما يقدمه من إساهمات على أرضية الميدان سواء من تمريرات حاسمة وتسجيل للأهداف.

ويغيب نجم الستيزنز منذ الجولة الأولى بالدوري الإنجليزي، حيث تعرض دي بروين للإصابة في افتتاحية البريميرليج، خلال مباراة مانشستر سيتي وبيرنلي، والتي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح الفريق السماوي.

وحاول جوارديولا تعويض غياب دي بروين في مباريات البريميرليج والتشامبيوزليج، من خلال إشراك الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الذي تعاقد معه مانشستر سيتي في الانتقالات الصيفية الماضية، من المنافس اللندني تشيلسي، لكن وصيف بطل كأس العالم 2018 فشل في تقديم أوراق اعتماده مع الكتيبة الزرقاء حتى الوقت الحالي.

غياب رودري

يعتمد بيب جوارديولا في معظم مبارياته على رمانة الميزان وصمام الأمان، الدولي الإسباني رودري، لاعب الوسط الذي يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية هائلة، حيث ساهم ابن الماتادور في تتويج مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، فضلًا عن تسجيله هدف التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المُنصرم ضد فريق إنتر ميلان الإيطالي.

ويتمثل دور رودري في قدرته على البناء من الدفاع للهجوم بطريقة سريعة، بالإضافة إلى قوته في افتكاك الكرة من الخصم، وخبرته في عملية بناء اللعب بداية من الثلث الأول، الأمر الذي يفتقده مان سيتي في المباريات الأخيرة.

وشهدت جميع مباريات الفريق السماوي التي غاب عنها رودري مستوى لا يليق ببطل الدوري الإنجليزي والأبطال فضلًا عن خسارتها جميعًا، حيث هُزم بيب جوارديولا في 4 مباريات، وهم أمام ولفرهامبتون 1-2 وأرسنال وأستون فيلا 0-1 لكل منهما في البريميرليج والخروج من الدور الثالث على يد نيوكاسل يونايتد 0-1 بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

ويغيب رودري عن مانشستر سيتي لأسباب مختلفة مثل الإيقاف نتيجة تراكم البطاقات أو الحصول على بطاقة حمراء، بالإضافة إلى قرار ورؤية جوارديولا في إراحة اللاعب بسبب الاجهاد البدني.

رحيل محرز وجوندوجان

من الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى مانشستر سيتي، رحيل الثنائي المخضرم، رياض محرز الذي انتقل لفريق أهلي جدة السعودي، إلكاي جوندوجان الذي فضل الانضمام لنادي برشلونة الإسباني، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وفشلت إدارة الستيزنز في تعويض الثنائي من خلال استقطاب صفقات مميزة، فضلًا عن جلب اسماء لم تقدم نفس المستوى الذي يقدمه جوندجان في مركز خط الوسط، الذي يعاني من الغيابات والإيقافات (دي بروين ورودي).