وزير الزراعة يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ

أكد وزير الموارد المائية والرى الدكتور هانى سويلم أهمية اتخاذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمى من خلال تنفيذ مشروعات على الأرض؛ للتكيف مع التغيرات المناخية.

جاء ذلك فى كلمة الوزير خلال مشاركته فى جلسة "حماية السواحل باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة.. من الفكرة إلى التنفيذ على نطاق واسع.. قصة نجاح مصرية"، والتى ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28).

وقال الوزير إن المشروعات التى يجب تنفيذها تشمل مشروعات حماية الشواطئ، وإعداد خطط للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية القائمة بها، مع التوسع فى استخدام الحلول القائمة على الطبيعة والتقنيات قليلة التكلفة عند تنفيذ المشروعات المائية ومشروعات التكيف، وهو ما يتطلب توفير التمويلات اللازمة من الجهات المانحة لتنفيذ مثل هذه المشروعات الرائدة التى تحافظ على البيئة.

وأشار إلى النجاح الكبير الذى حققته مصر بمجال حماية المناطق الساحلية باستخدام المواد الصديقة للبيئة من خلال تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار بأطوال تصل إلى 69 كم.

وأضاف أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات الرائدة فى هذا المجال على مستوى العالم، وأحد قصص النجاح التى يمكن أن تستفيد منها العديد من دول العالم للتعامل مع تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية بهذه الدول.

وأكد ضرورة توفير التدريب اللازم للعاملين فى مجال المياه على تنفيذ المشروعات المائية ومشروعات التكيف باستخدام المواد الصديقة للبيئة، وهو ما تسهم به مصر من خلال "المركز الإفريقى للمياه وتغير المناخ" والذى تم تدشينه لهذا الغرض.

وتابع أنه بالتزامن مع رفع قدرات المتخصصين فى مجال المياه، فإن الأمر يستلزم أيضا إدماج المجتمعات المحلية فى المشروعات المنفذة بتقنيات صديقة للبيئة لضمان تحقيق الاستدامة لهذه المشروعات.