مظاهرات لوقف إطلاق النار... وبايدن يعاني من تزايد المعارضات بسبب غزة

مازال الاحتلال الإسرائيلي مستمر في سفك دماء الشعب الفلسطيني، وأدى القصف الإسرائيلي إلى تسوية جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان في الأرض، مما أصبح معظم السكان بلا مأوى ولا غذاء مع توقف البلديات عن العمل.

ويعاني من نقص شديد في الضروريات اليومية، ولا يتمكن الأطفال والنساء من الوصول إلى الخدمات الطبية المتخصصة، وهناك البعض من يبحث عن مأوى آخر أو التعايش في موطنه المتدهور من الاحتلال الصهيوني.

طارق الحبش يقدم استقالته

وقامت بعض الدول بمظاهرات لوقف إطلاق النار على سكان غزة، وتقدم طارق الحبش، الذي يشغل منصب كبير بوزارة التعليم الأمريكي، وعارض داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقدم استقالته علناً هذا الأسبوع.

ولكن الأمر لم يقف على طارق الحبش فقط، بل قدم 17 من العاملين برسالة مجهولة المصدر لـ بايدن ويدعو كلاهما إلى وقف إطلاق النار وإعادة تقييم المساعدات المقدمة لإسرائيل، وهو ما يؤكد الاستياء المتزايد من سياسة الرئيس بايدن تجاه غزة.

جوش بول يقدم استقالته

والاستقلال ما زال مستمرا عند جوش بول، المسؤول المهني السابق في وزارة الخارجية الذي استقال في أكتوبر احتجاجاً على موقف إدارة بايدن تجاه ما يحدث ضد الفلسطينيين.

وأشارت التقارير إلى أن المزيد من المسؤولين يفكرون في الاستقالة، مما يشير إلى تعمق الخلاف داخل الإدارة حول طريقة تعاملها مع الوضع.

الفظائع المرتكبة ضد أرواح الفلسطينيين الأبرياء

ويعتبر الحبش أول سياسي معين من إدارة بايدن يقدم استقالته إلى الإدارة لغضها الطرف عن "الفظائع المرتكبة ضد أرواح الفلسطينيين الأبرياء" والفشل في الضغط على إسرائيل لوقف الأساليب المسيئة.

ودعت الرسالة المجهولة من موظفي الحملة، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، والتي تشمل (الفصل العنصري، والاحتلال، والتطهير العرقي).

وهناك بعض المسؤولين ينتقدون علناً، وآخرين داخل الإدارة يعبرون عن معارضتهم من خلال الطرق المسموح بها، من تقديم مذكرات معارضة إلى وزير الخارجية.

ونشرت صحيفة جارديان البريطانية، أن العديد من المعينين السياسيين الحاليين والموظفين اختاروا عدم التحدث بشكل رسمي، وبذلك يكشف عن تعقيدات الديناميكيات الداخلية.

البيت الأبيض يؤيد آراء الأفراد

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الأفراد لهم حق في التعبير عن آرائهم، في حين وجهت وزارة الخارجية الاستفسارات إلى وزارة التعليم.

أما عن استقالة حبش فهي تعبر عن انتقادات داخلية أخرى لسياسات بايدن في الشرق الأوسط، مع تزايد الأصوات التي تحث على تغيير النهج.

والمعارضة ما زالت مستمرة داخل الإدارة، وهناك مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على قاعدة دعم بايدن.

إلى جانب المخاوف من احتمال فقدان أعضاء مهمين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024.