زيلينسكي: وقف إطلاق النار سيتيح لروسيا إعادة التنظيم والتسليح


أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن رفضه القاطع لفكرة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، موضحا أنه سيفيد موسكو وحدها عن طريق منحها الوقت لإعادة التزود بالأسلحة.
وقال زيلينسكي اليوم الخميس أثناء زيارته لإستونيا إن روسيا لديها عجز "ضخم" في الطائرات المسيرة والمدفعية والصواريخ، لكن الكرملين سيستغل وقف القتال لإعادة ملء مخازن الأسلحة.
وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو مجبرة حاليا على شراء أسلحة من إيران وكوريا الشمالية لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأوضح أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح روسيا الفرصة لإعادة تمركز قواتها وإعادة حشدها، مما يضع القوات الأوكرانية في وضع سيئ في القتال مستقبلا.
وقال زيلينسكي في تلخيص لموقفه إن وقف الأعمال العدائية قد ينتهي به المطاف لأن يسمح للقوات الروسية "بالتغلب علينا، ولن نخاطر بذلك".
وجاء حديث زيلينسكي بعد اجتماع مع نظيره الإستوني الار كاريس، ووصل إلى العاصمة تالين اليوم الخميس في إطار جولة تشمل دول البلطيق الثلاث. وزار ليتوانيا أمس الأربعاء.
ويحاول زيلينسكي أن يحشد الدعم الدولي لبلاده، التي تخوض حربا مع روسيا منذ حوالي سنتين.
لكن يبدو أن هناك علامات متزايدة على الإجهاد من الحرب لدى الداعمين الرئيسيين لكييف، مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
يذكر أن الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا من بين الدول الأشد ثباتا في الدفاع عن أوكرانيا، حيث تزود كييف بالدعم العسكري والمالي والإنساني المطرد.
كما تضغط من أجل عقوبات أشد صرامة على موسكو على المستوى الأوروبي وإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
وشكر زيلينسكي، إستونيا على "الدعم المادي المستمر" التي تقدمه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وطمأن الرئيس كاريس، زيلينسكي قائلا إن "إستونيا ستواصل دعم أوكرانيا طالما استمرت الحرب".
وأعلن الدفاع الجوي الروسي، في وقت سابق من اليوم الخميس، إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تليجرام، اعتراض الطائرات المسيرة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس فوق مناطق روستوف وتولا وكالوجا. ولم يتسن التأكد من التقارير بصورة مستقلة.
ووصف منشور الوزارة استخدام طائرات الدرون بأنها محاولة شن "هجوم إرهابي".
ولم ترد تقارير حول وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.