رغم الحرب والدمار في غزة.. إحياء حفل زفاف فلسطيني في مدرسة برفح


أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم السبت، أنه تم عقد قران مصطفى وأفنان محاطين بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، رغم الحرب والدمار والموت في غزة.
وأضافت المصادر، أن العروسة أفنان البالغة من العمر 17 عاماً ارتدت ثوبًا فلسطينيًا أبيض مطرزًا بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى وعمره 26 عاماً، ارتدى سترة سوداء بلا أكمام وبنطلون جينز.
وكشفت المصادر، أنه جرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر في بال العريسين في فصل دراسي تكدست فيه الملابس، في مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وصرح عم العريس، أيمن شملخ، "طُلب منا أن نُخلي منازلنا" عندما طالت الضربات الأولى مدينة غزة.
وأضاف عم العريس، أنه حدث ذلك قبل أن تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليتها البرية في 27 أكتوبر بهدف القضاء على حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في الأراضي الفلسطينية.
وأكمل شملخ "جئنا إلى رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر هرباً من القتال الدائر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، على غرار عدد كبير من النازحين الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 1,9 مليون شخص من أصل سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة".
وأكد "استقرينا في المدارس والخيام، دُمر المنزل الذي كان من المفترض أن يسكنه العروسان، ومع استمرار الحرب وجدنا أن من الأفضل لهما أن يتزوجا".
وقال والد العريس، محمد جبريل، إن "التجهيزات المعتادة لحفل الزفاف غير متوفرة" ولا يمكن إقامة عرس تقليدي لكن الملابس متوفرة وإن كانت "نادرة وباهظة الثمن".
وأضاف والد العريس، أن أفنان تمكنت من الحصول على بعض الملابس، بالإضافة إلى قليل من مستحضرات التجميل وأحمر الشفاه.
وأبرز، أنها بدت زينتها متناقضة مع مشاهد الحرمان والجوع وبرك الماء التي خلفها المطر والمراحيض التي يضطر مئات الأشخاص لتقاسمها.
وتحت أنظار حشد تجمع في باحة المدرسة وممراتها، ركب الزوجان سيارة سوداء توجهت بهما إلى الخيمة التي سيقيمان فيها.
وتابع والد العروس "نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار".