الرفض التام.. حزب الله مستمر في اطلاق النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة من الحرب

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، رفضه لأي محاولات اقناعه بوقف إطلاق النار، حتى تبدأ إسرائيل أولا بوقف النار علة سكان أهل غزة .

وهناك من يقول لحزب الله أن يوقف النار ولا داعي لاستمرار القتال على جبهة الجنوب التي أرادها جبهة دعم ومساندة لغزة.

حزب الله يرفض وقف اطلاق النار

وأضاف حزب الله في بيان له أن :"الحزب لن يسير بأي اتفاقات مسبقة، ما دام القتال وإطلاق النار متواصلاً في غزة، فجبهة لبنان ستبقى جبهة دعم ومساندة، أما حين تتفق حماس وإسرائيل على هدنة فعندها ذلك يسري جنوباً، وهو ما حصل أصلاً خلال الهدنة السابقة وبشكل تلقائي... أما تعويل البعض على تفاهمات مع الحزب منفصلة عن الوضع في غزة فذلك في غير مكانه".

نتنياهو يعلن باستمرار الحرب لـ6 أشهر

وفي وقت سابق، كان قد أعلن نتنياهو أن : "كما قلنا سابقاً إن العمليات الجوية ستستمر 3 أسابيع، وذلك ما حصل، متابعًا" كما قلنا إن المرحلة الثانية من العملية الضخمة ستستمر 3 أشهر، وذلك ما حصل. وهكذا نقول إن المرحلة الثالثة من تثبيت السيطرة والتطهير ستستمر 6 أشهر".

وقال إعلام عبري إن "المرحلة 3 من المتوقع أن تتضمن وقف العمليات البرية والانتقال للغارات وتأسيس منطقة أمنية في قطاع غزة".

محلل سياسي يكشف استمرار الحزب في القتال

وكشف الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، أنه "حتى الآن وحسب المعلومات فإن الحزب مستمر في القتال، ولا شك أن حجم العمليات مرتبط بتطور الأوضاع الميدانية سواء في غزة أو بما يقوم به العدو الإسرائيلي من عمليات".

وأكمل قاسم قصير أنه، "في حال توقفت العمليات في غزة أو تراجعت من الطبيعي أن تتراجع العمليات في جنوب لبنان لكن بشرط أن يتراجع حجم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان أيضاً. أما الوقف النهائي فلن يتم قبل وقف إطلاق النار في غزة".

هلال خشان يؤكد أن حزب الله يورط لبنان بجبهة غزة

من جانبه، أشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، الدكتور هلال خشان، أن "حزب الله تورط بربط مصير جبهة لبنان بجبهة غزة ووقع بالفخ الإسرائيلي الذي سيستدرجه إلى حرب أوسع".

وأكد الدكتور هلال خشان أن "يرفض حزب الله التجاوب مع كل الضغوط الإسرائيلية سواء المرتبطة بوقف إطلاق النار أو الانسحاب إلى منطقة شمال الليطاني، مما سيؤدي لتوسيع إسرائيل حربها على لبنان فتستهدف مناطق "حزب الله، سواء في الجنوب أو البقاع أو الضاحية الجنوبية لبيروت".

ورأى خشان أن، "عملية من هذا النوع قد تثمر اتفاقاً على انسحاب إسرائيل من المناطق المتنازع عليها مع لبنان فيتسلمها الجيش اللبناني واليونيفيل مقابل انسحاب الحزب إلى شمال الليطاني".

ونهى خشان أن "التوصل لحل حول النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها ليس بالأمر الصعب، المشكلة الأساسية ترتكز حول منطقة رأس الناقورة بوصفها تكشف البحر، إضافة لمزارع شبعا التي ترفض سوريا تسليم خرائط تؤكد لبنانيتها".