وجود فجوة كبيرة .. تفاصيل صفقة تبادل جديد بين إسرائيل وحماس

للشهر الرابع على التوالي، دخلت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتحصد آلة الحرب الإسرائيلية أرواح المدنيين الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء.

ويستمر الاحتلال في استكمال جرائمه، خاصة أن الهدف الرئيسي حاليا للاحتلال هو القضاء على حماس، وبالفعل بدأ شنه في استهداف حماس .

وهناك بعض الجهات المبذولة من جانب الطرفين لمحاولة كسر جمود الاحتلال لعمل صفقة جديدة تشبه اتفاقية الهدنة المؤقتة التي تمت في نوفمبر الماضي.

ولكن لم يستمر اتفاق نوفمبر الماضي على وقف دائم لإطلاق النار، فهل سيستمر الاتفاق الحالي ؟

أعلنت مصادر إسرائيلية، أنه اتفق المفاوضون في كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لعمل صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس .

إطلاق سراح المحتجزين

وأضافت المصادر الإسرائيلية، أنه شارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، لعمل خلال أيام قليلة، سلسلة من المفاوضات، والتي من أهمها "إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة".

موافقة إسرائيل على صفقة جزئية وليس تبادل شامل

ولفتت مصادر أخرى، "أنه في ظل عدم التوافق بين الطرفين خاصة حول نقطة الخلاف المركزية وهي مطلب حماس وقف الحرب، فقد وافقت إسرائيل مبدئيا على صفقة جزئية وليس صفقة تبادل شاملة".

تفاصيل تبادل الصفقة

1- عمل هدنة لمدة 45 يوما مع الإفراج عن 35 إسرائيليا مقابل الإفراج من 100 إلى 200 أسير فلسطيني مقابل كل إسرائيلي.

2- الأسرى المفرج عنهم من سجون إسرائيل، والمحكومون في قتل إسرائيليين.

3- وتتضمن الصفقة إطلاق سراح الرهائن على دفعات، والتي من بينهم النساء والأطفال أولاً .

4- دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة .

5- وقف إطلاق النار.

6- إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

7- سيتم سيجري تقديم المسودة إلى حماس اليوم.

8- من جانبه، يجتمع المجلس الوزاري الحربي في إسرائيل الليلة من أجل مناقشة الصفقة.

قطر: الوضع الأساس للمضي قدما في مسألة الرهائن

وصرح رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في بيان له، بأن المحادثات بشأن الرهائن في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية.

ولفت محمد ابن عبدالرحمن، إلى أن إحراز تقدم في محادثات باريس بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة الرهائن.

وكشف عبدالرحمن، أن المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.

البيت الأبيض: هناك إطار لاتفاق آخر بشأن الرهائن

في نفس السياق، ووقت آخر، أعلن البيت الأبيض، أن "المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة حماس في غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في بيان له: "أعتقد أن من العدل وصفها المحادثات بأنها بناءة... نعتقد أن هناك إطارا لاتفاق آخر بشأن الرهائن. وهذا يمكن أن يحدث فرقا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليا".

أمريكا تسعى لتسهيل إطلاق سراح 100 رهينة

ومن جانبه، يسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لتسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة محتجزين في غزة، ولافته أنهم محتجزين بعد الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر الماضي على بلدات إسرائيلية.

وجودة فجوة كبيرة

في وقت سابق، التقى بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية ، لمحادثات وصفتها إسرائيل "بأنها بناءة لكنها أشارت إلى وجود فجوات كبيرة".

وأضاف كيربي ، في بيان له، أن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية.

وكشف أن "لم نتجاوز خط النهاية بعد... لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهما للغاية".