صندوق النقد: توسع الصراعات يفاقم أضرار الاقتصاد العالمي.. ومصر نجحت في خطط إصلاح الدعم

أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي.

ولفتت جورجيفا إلى أن الصراع يؤثر على السياحة في الدول المجاورة، مضيفة أن الصندوق يراقب التأثيرات المالية عن كثب.

وأكدت مديرة الصندوق أن تأثير الصراع في الشرق الأوسط على المستوى العالمي يتجلى في ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر.

قالت جورجيفا، في كلمة ألقتها في المنتدى المالي العربي، "3 دول «مصر، الأردن، المغرب» نجحوا في تنفيذ خطط شاملة لإصلاح الدعم اتسمت باتصالات عامة قوية، ومراحل مناسبة لزيادات الأسعار، ودعم نقدي مستهدف للفئات الأكثر ضعفا".

وأضافت جورجيفا، أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الصريح من الممكن أن يوفر 336 مليار دولار في الشرق الأوسط، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين.

توقعات ببلوغ نمو إجمالي الناتج المحلي في شمال إفريقيا إلى 2.9%

وتوقعت بلوغ نمو إجمالي الناتج المحلي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى 2.9% خلال العام الجاري 2024، أعلى من العام الماضي 2023، لكنه لا يزال أقل من توقعات الصندوق لشهر أكتوبر 2023.

وأرجعت جورجيفا، التوقعات إلى حد كبير إلى التخفيضات القصيرة الأجل في إنتاج النفط، و«حرب غزة»، والسياسات النقدية المتشددة، التي لا تزال هناك حاجة إليها، وأشارت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، إلى أن من المتوقع انخفاض معدل التضخم العالمي في عام 2024.

توقعات نمو الاقتصاد العالمي في 2024 والظروف الحالية

قالت جورجيفا: "لقد كان الاقتصاد العالمي مرنا بشكل مدهش، ومع انخفاض التضخم بشكل مطرد، فإننا نستعد لهبوط ناعم في عام 2024".

وتابعت: "لقد تجاوز النمو التوقعات في العام الماضي، ونتوقع أن يصل هذا العام إلى 3.1%. ولكن لا يمكننا أن نعلن النصر قبل الأوان".

وأضافت: "لا تزال آفاق النمو على المدى المتوسط هزيلة عند نحو 3%، مقارنة بالمتوسط التاريخي المسجل في عقود ما قبل الجائحة والذي بلغ نحو 3.8%. إن آفاق تعزيز النمو تطغى عليها أسعار الفائدة التي لا تزال مرتفعة والحاجة إلى استعادة الاستدامة المالية بعد سنوات من زيادة الإنفاق العام".

وواصلت: ما نتوقعه في المنطقة هو نمو أقل لهذا العام عما توقعناه في أكتوبر من العام الماضي. وأحد أسباب ذلك هو انخفاض إنتاج النفط.

من جهة أخرى أشارت جورجيفا إلى أن السياحة في السعودية تتوسع بشكل جيد، مضيفة: "كانت هناك فرصة لي أن أزور العلا، وهناك مجال كبير للسعودية للتوسع في مجال السياحة".

ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي 2024 بنسبة 2.9%، منخفضا عما توقعه الصندوق في أكتوبر.