هل أجرى تاكر كارلسون مقابلة مع شبيه «بوتين»؟
مفاجآة صادمة كشفتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث أكد أن المذيع الأمريكي تاكر كارلسون أُجرى مقابلة يوم الخميس الماضي، استمرت لمدة ساعتين، مع شخص يُشبه بوتين.
وتجاهل سولوفي هذا الحدث بأنه مجرد خدعة، مُشيرًا إلى أن كارلسون أُجرى المقابلة مع شخص يُعتقد أنه يُشبه الرئيس الروسي بوتين، وأنه سيُعرض الآن كشخص حقيقي للمشاهدين في الغرب، وفي تصريحٍ سابقٍ على الهواء التلفزيوني خلال هذا الأسبوع، صرّح سولوفي قائلاً: "لقد توفي بوتين بشكل نهائي، ولن يعود مرة أخرى، وسيظل في الثلاجة".
وتعتبر رسالة سولوفي جزءًا من شبكة واسعة من الشائعات على الإنترنت حول صحة الرئيس بوتين، وقد زادت هذه الشائعات توترًا مع تصاعد العلاقات بين روسيا والغرب، كما تُركز مقاطع الفيديو المنتشرة على التململ الذي يظهره بوتين عادةً بقدمه خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين.
بينما يعتبر البعض سولوفي مجرد شخصًا مختلًا، يُحلل آخرون مقالاته بشكل أعمق، مع تسامح ينظر إليه باعتباره أداة مفيدة للكرملين، حيث تساهم في خلق شكوك وتشكيك في الأخبار والآراء.
ويرى إريك جرين، الذي كان كبير مستشاري بايدن لشؤون روسيا في مجلس الأمن القومي حتى العام الماضي، أن الهدف من هذه الجهود هو جعل كل شيء يبدو غير قابل للتصديق.
وهذه الوضعية تُعتبر فرصة لفاليري سولوفي، البالغ من العمر 63 عامًا، الذي كان سابقًا أستاذًا لحرب المعلومات في أكاديمية النخبة الدبلوماسية الروسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وينفي سولوفي بشدة أن الكرملين يدعمه.
وأشار سولوفي أيضًا إلى ربيب بوتين، المغرور، مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريجوزين، وادعى أنه نشر شبيهه على متن طائرة خاصة دمرتها قنبلة، في حين أكد أن بريجوزين الحقيقي يختبئ حاليًا ويخطط للانتقام من نخبة الكرملين التي مزقها صراع داخلي على السلطة.
يذكر أن المقابلة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الناقد الأمريكي تاكر كارلسون أثارت اهتمامًا كبيرًا في الوسط الإعلامي والسياسي الدولي.
فمن الأهمية السياسية، تعد هذه المقابلة الأولى لبوتين مع وسيلة إعلام غربية منذ غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022.
لذلك، كان لها أهمية كبيرة في سياق التوترات الدولية الراهنة، والتحليلات والمواضيع المطروحة، خلال المقابلة التي استمرت ساعتين تقريبًا، قدم بوتين تحليلاً شاملاً للتاريخ الروسي ورؤيته للمظالم التي يعتبرها تعرض لها من الغرب، كما ناقش أسباب ومبررات مشاركة روسيا في الصراعات الدولية ودورها في المشهد العالمي.
وقبل بث المقابلة، أثارت جدلاً واسعًا، خاصة بسبب التحديات المحدودة التي واجهها بوتين خلالها. بعض المشاهدين والمحللين اعتبروا أن المقابلة لم تطرح الأسئلة الصعبة بما يكفي، ولم تسمح بمناقشة بعض القضايا المثيرة للجدل.
وبالنظر إلى أهمية بوتين على الساحة الدولية، فإن مقابلته مع كارلسون أثرت بشكل كبير على النقاش العام حول العلاقات الدولية وسياسات روسيا.
