محلل سياسي: تنفيذ عملية عسقلان بعثرت أوراق الاحتلال

صرح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد القيق، مساء اليوم الجمعة، في بيان له، "أن العملية التي نفذها فلسطيني ظهيرة اليوم في "كريات ملاخي"، قرب عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، تعتبر مؤشرا خطيرا مع اقتراب شهر رمضان الذي تخشاه الأوساط الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف القيق، خلال البيان، أنه "اقتراب شهر رمضان وما يحمله من مشاعر دينية وثورية بلا حدود، يشكل هاجسا لدى دوائر الأمن الإسرائيلية".

وأكمل أن ذلك "يتزامن مع كونها تعمل جاهدة، وتفعّل كل أدواتها للضغط على المقاومة الفلسطينية كي توافق على هدنة مؤقتة بمقاساتها قبل هذا الشهر، ومن ثم إخماد الغضب المتنامي".

وتابع القيق، "أن قتل ثلاثة مستوطنين، وأصيب ثلاثة آخرون، في عملية إطلاق نار في موقف للحافلات في مستوطنة "كريات ملاخي" قرب عسقلان المحتلة، اليوم، نفذها الشهيد فادي جمجوم من مخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة القدس المحتلة".

وتابع: والذي هو أسير سابق، أن المقاومة الفلسطينية "ما تزال تمسك بزمام الأمور، ولديها أوراق قوة، أبرزها عمليات المواجهة الميدانية التي تلحق خسائر فادحة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لاحتفاظها بالعشرات من ضباطه وجنوده كأسرى".

ولفت: الأسير السابق "كما أن اقتراب الانتخابات الأمريكية التنافسية يشكل توقيتا حرجا للمحتل، هذا زيادة على تعاظم الدعم الدولي الشعبي المتنامي لفلسطين، والجبهات المشتعلة المتصاعدة".

ولاحظ: الأسير أن "أوراق إسرائيل تتلاشى يوما بعد يوم، حيث فقدت التعاطف الدولي ومصداقية الرواية وسلاح الردع، وكذلك مشاريع التطبيع بالصورة التي خططتها، وسمعة وأفق الاقتصاد، وكثير من الخسائر التي لم يُعلن عنها".

ونهى المحلل السياسي حديثه، أنه يتوقع أن يكون "الباب مفتوحاً على تطورات ليست في صالح دولة الاحتلال تفقدها بشكل متسارع كل أوراقها لصالح أوراق المقاومة".

وتواصل حركة المقاومة الفلسطينية، من التصدي لعدوان الإسرائيلي في جميع محاور القتال، مع استهداف آليات قواته المتوغلة في القطاع.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي حتى الآن، بمساعدة الولايات المتحدة وعددا من دول أوروبا.

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قصفه لمحيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.