هنية: الحركة تبدي مرونة في التفاوض ومستعدة للدفاع عن شعبها
أعلن رئيس المكتب السياسي لـ حماس، إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، في بيان له، "أن أي مرونة تبديها الحركة في التفاوض مع إسرائيل، والتي تجريها بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، يوازيها استعداد للدفاع عن شعبنا" .
وتعهد هنية، خلال البيان أن "ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في الميدان، لن يؤخذ بمكائد السياسة".
وأضاف هنية في كلمة مسجلة خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية بالعاصمة اللبنانية بيروت: "نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها".
جاء ذلك في كلمة مسجلة، خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأكد فيهان أن: " للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها".
كما طلب هنية، من الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، بأن "يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه".
وأكمل هنية: "نؤكد أن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة الوضع كما كان عليه قبل الاحتلال في 4 يونيو 1967".
وتابع: "المحتل يعجز أمام المقاومة في ميادين غزة على مدى شهور من عمليته البرية الفاشلة، التي لم ينجح إلا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والتدمير، وهذا ما سينتظره في رفح عسكرياً إذا ما مضى نحو استكمال جريمته".
ولفت رئيس المكتب السياسي لـ حماس أن "التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو بجيشه النازي الذي يمثل أحد أحطّ الجيوش النظامية التي عرفتها البشرية في تاريخها حين يعلن المجازر وقتل المدنيين (استراتيجية للحرب) ويهاجم المستشفيات وكأنها (مراكز القيادة)، ويلاحق المدنيين إلى المناطق التي طلب منهم النزوح إليها، زاعماً أنها آمنة".
وأشار إلى أن "مبالغة المحتل في نكايته تؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها"، لافتا إلى أن "المقاومة الفلسطينية دخلت معركة طوفان الأقصى (هجمات 7 أكتوبر) من موقع كان المحتل يستعد فيه للحسم وتصفية قضية فلسطين".
وأكمل هنية حديثه أن "ما تشهده الضفة من تكثيف للعدوان الصهيوني بدأ يؤسس لخطة تهجير شاملة، حيث يستكشف فيها المحتل ما يعجز عن فرضه في غزة حتى الآن".
وأوضح أن من "المحتل ماضٍ في تطوير عدوانه المسكون بهاجس الحسم والتصفية، والأمة بمقاومتها قادرة على تبديد وهمه".
وكشف هنية أن "المحتل الصهيوني يمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير والتعذيب والإعدام الميداني، والاعتداء على المستشفيات والأطفال الخدَّج، والتجويع والعدوان على الفرق الصحية والصحافيين".
ونوه هنية "ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناة شعبنا في شمال غزة، وتنقذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج"، طالبًا إلى "كسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة".
ونهى هنية حديثه "أما قوى المقاومة التي تخوض معركتها على جبهات متعددة إسناداً لإخوانهم في غزة، فإننا ندعوهم إلى تعزيز التحامها في معركة الأقصى".
