كيف أصبح بايدن في موقف صعب قبل انتخابات أمريكا؟
يبدو أن وقت الذعر بين الديمقراطيين متسارعًا مع اقتراب الثلاثاء الكبير، حيث يظهر بايدن وجهاً لوجه مع ترامب في كافة استطلاعات الرأي.
وعادت التجمعات الحزبية لتأخذ العبارة الرافضة من الخبير الاستراتيجي ديفيد بلوف، الذي كان يعمل مع باراك أوباما، حول القلق المتزايد بين الديمقراطيين بشأن فرص بايدن في الانتخابات القادمة.
ويشير سلسلة من الاستطلاعات التي أُجريت قبل الثلاثاء الكبير إلى احتمالية تحول هذا القلق إلى فزع، وتبين أن بايدن خسر أمام ترامب في جميع الاستطلاعات الرئيسية التي أُجريت في الأيام القليلة الماضية.
وخسر بفارق نقطتين في استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال وفوكس نيوز، وهذا بالإضافة إلى انخفاض بمقدار خمس نقاط في استطلاع سيينا ونيويورك تايمز، وتظهر نتائج استطلاع بلومبيرغ نيوز أنه يتعرض للسحق في الولايات المتأرجحة.
ومع اقتراب الثلاثاء الكبير، يبدو أن الديمقراطيين يعانون من فترة غير مطمئنة، حيث يظهر تراجع الدعم لرئيسهم جو بايدن في الاستطلاعات الرأي.
وتعبر الأرقام عن مزاج عام سلبي، حيث يرى ربع الأمريكيين أو أقل أن البلاد لا تسير في الاتجاه الصحيح، ويعتبرون أن فترة رئاسة بايدن قد ألحقت المزيد من الأضرار من الفوائد.
ومثير للانتباه أن النظرة السلبية لبايدن تفوق تلك الموجهة لترامب في بعض استطلاعات الرأي، حيث أن بايدن يواجه تحديات كبيرة، حيث يعتقد البعض أنه بسبب عمره وخبرته، لا يمتلك المؤهلات الكافية لتولي المنصب الرئاسي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن تقييمات بايدن أسوأ من تلك التي حصل عليها ترامب خلال فترة رئاسته.
وهذه التحديات تضع بايدن في موقف صعب، خاصة مع اقتراب الانتخابات القادمة، كما يعتمد الديمقراطيون على خطاب حالة الاتحاد لإقناع الناخبين بأن فترة حكم بايدن أفضل للبلاد من تلك التي قادها ترامب، وفي حال استمرار تدهور استطلاعات الرأي، قد يتزايد الضغط على بايدن للتنحي وترشيح مرشح جديد.
وفاز ترامب البالغ من العمر 77 عاما في كل الانتخابات التمهيدية التي أجريت حتى الآن بفضل دعم أنصاره المعروفين بارتدائهم قبعات حمراء ورفعهم شعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
وخسر ترامب أيضًا في أحيان كثيرة عددًا كبيرًا من أصوات الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي ضرورية لفوزه على الرئيس الديموقراطي جو بايدن في نوفمبر، ففي ولايتي نيوهامبشر وكارولاينا الجنوبية، فضل هؤلاء الناخبون نيكي هايلي إلى حد كبير.
لكن فريق حملة جو بايدن يراهن على أن الفارق سيتقلص بين المرشحين في ولايات تشتد فيها المنافسة عندما تحتل متاعب ترامب القضائية ومغامراته أهمية متزايدة في حياة الناخبين اليومية.
وفاز ترامب بجميع المندوبين الجمهوريين البالغ عددهم 54 المندوبين المتاحين في ميسوري، بالإضافة إلى جميع المندوبين الـ39 يوم السبت في المؤتمرات الحزبية في مقاطعة ميشيغان. إضافة إلى المندوبين الـ12 الذين فاز بهم ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ميشيجان يوم الثلاثاء، واكتسح ترمب أيضًا جميع المندوبين الـ32 في ولاية أيداهو.
