”محدش يزعل عليا”...قصة تخلص الطالبة رحاب من حياتها بعد قتل خطيبها

تعرضت للضغوط نفسية ومطاردات من أسرة خطيبها مما دفعها للتخلص من حياتها بتناول مادة سامة وتركت رسالة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي قائلة: "محدش يزعل عليا".

وأمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بانتداب الطب الشرعي لبيان أسباب وفاة الطالبة رحاب، وطلب تحريات المباحث وملابسات واقعة تخلص الطالبة رحاب من حياتها عبر تناول مادة سامة.

وطلبت النيابة باستدعاء أسرة الطالبة رحاب لسؤالهم وسماع أقوال الشهود والموافاة بالتقرير الطبي من المستشفى القصر العيني عن الحالة الصحية قبل وفاتها.

تعود تفاصيل الواقعة بتلقي غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة أخطارا من مستشفى قصر العيني باستقبال فتاة تدعى "رحاب. م" لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بعد أيام من معاناة مع الإصابة بتسمم جراء تناول مادة سامة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ لكشف ملابسات الواقعة.

بالانتقال والفحص تبين أن الفتاة تدعى "رحاب. م" مقيمة بمنطقة البراجيل بمحافظة الجيزة، وأنهت حياتها بتناول مادة سامة حيث تم نقلها إلى المستشفى العام إلا أنها لفظت أنفاسها بعد أيام من تلقيها العلاج في المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكشفت التحريات الأولية، بأن فتاة ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب وانتهت بالخطبة بينهما ولكن بعد فترة نشبت مشاجرة بين خطيبها مع خطيبها السابق وانتهت بمقتل خطيبها الحالي.

وأضافت التحريات أن أسرة خطيبها وجهت لها اتهامات بأنها السبب في وقوع المشاجرة ومقتل ابنهم.

وكشفت التحقيقات الأولية عن جريمة القتل عن أن المتهم استدرج صديقه عقب نهاية اليوم الذي شاهده فيه مع خطيبته السابقة في أرض زراعية بالقرب من محور الضبعة وبعد الوصول إلى المكان لقاء بينهما، قام المتهم بخنق صديقه المجني عليه وتركه جثة هامدة.

وألقى رجال المباحث القبض على المتهم والذي اعترف بارتكاب الواقعة بسبب ارتباطه مع خطيبته السابقة.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد فى المواعيد القانونية .

وبعد مرور 20 يوما على الحادث، أقدمت الطالبة رحاب على التخلص من حياتها بتناولها مادة سامة ونشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقول وصيتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في قرية البراجيل.

وكشف محتوى الفيديو الذي قامت ببثه رحاب على موقع التواصل الاجتماعي: "باعتبار إني بكرة أموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي أنتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش... متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بعدي... والعلم عند الله".