الاحتلال يستعد لاجتياح رفح بشراء 40 ألف خيمة لإيواء النازحين
رغم الضغوط الدولية لوقف في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لوقف العدوان على غزة، لازال جيش الاحتلال يجهز لهجوم بري رفح الفلسطينية بريًا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الاحتلال قام بشراء 40 ألف خيمة من الصين لإيواء المدنيين الذين سيتم إجلائهم خلال عمليته البرية العسكرية الوشيكة على رفح، ما يعكس حجم الضرر والمأساة الناتجة عن العملية.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن الاحتلال أغلق مدينة رفح ويجري أعمال هندسية حولها، في خطوة تمهيدية للعملية العسكرية المرتقبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد 6 أشهر من المواجهات المسلحة مع المقاومة في قطاع غزة، والتي أدت إلى انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار، وبحسب مصادر إسرائيلية لوسائل إعلام، فإن تصاعد العنف وفشل الجهود الدبلوماسية منح قواتها "حرية أكبر في التصرف".
وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قائلاً: "في ضوء القتال الدائر، فإن إجراء عملية عسكرية كبيرة في رفح هو مجرد مسألة وقت، لقد استنفذنا كل الوسائل السلمية، وقواتنا مستعدة للتحرك لحماية مواطنينا".
وخلال الأيام الأخيرة، اجتمع رئيس الوزراء في دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع أسر الرهائن الإسرائيلي ووعدهم بتحريرهم من قبضة الفلسطينيين.
في هذه الأثناء، تجري مباحثات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم المرتقب على مدينة رفح.
وأثارت هذه التطورات مخاوف جدية لدى الأمم المتحدة ولدى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، التي حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط الحصار المستمر والدمار الهائل الذي سببته جولات القتال السابقة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: "ندين بشدة أي عمل عسكري جديد من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة، وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات لإنهاء الأزمة".
وبالتوازي، اتهمت المقاومة الفلسطينية، إسرائيل بتقويض السلام وتهديد الاستقرار في المنطقة من خلال استعدادها لهجوم جديد.
وحذر أحد قياداتها من أن "أي عدوان على رفح سيقابل بمقاومة بطولية".
وتأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت تعاني فيه غزة بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، حيث يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر ويواجهون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية بسبب الحصار والتدمير الشامل للبنية التحتية.
ومع تدهور الوضع الإنساني، يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وإعادة إطلاق عملية السلام قبل أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى مزيد من المآسي والدمار في المنطقة.
