كارثة «وورلد كيتشن» ليست الأولى.. 196 عامل إغاثة قتلوا بغارات إسرائيلية في غزة

لم تتوقف الإدانات الدولية والمطالبات بفتح تحقيق، منذ مقتل 7 من فريق "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثي بغارات إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتذاره عن هذا الحادث الذي وصفه بالمأساوي، واعدا بفتح تحقيق، فيما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة الإسراع في هذا التحقيق الموعود ونشر نتائجه على الملأ، كذلك فعلت بريطانيا وبولندا اللتان خسرتا مواطنين بين القتلى.

وشكك العديد من الناشطين والمراقبين في التزام إسرائيل التحقيق وذكروا بما حل في دوار الكويت شمال غزة في يناير الماضي، حيث سقط أكثر من 100 مدني كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات برصاص القوات الإسرائيلية.

واكتفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد على أن المدنيين سقطوا إثر تهافتهم على شاحنات الإغاثة ما خلق فوضى عارمة، أدت إلى دهس البعض. فيما سقط آخرون ممن اقتربوا من الحواجز الإسرائيلية أيضا.

مآس سابقة

يذكر أن مقتل عاملي الإغاثة أمس الثلاثاء ليس الأول من نوعه، فقد سبقه العديد من الحالات منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلن ذلك بوضوح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي كتب في تغريدة على حسابه في منصة إكس مساء أمس أن الغارات الإسرائيلية على فريق "المطبخ المركزي العالمي" رفعت عدد قتلى عمال الإغاثة منذ بدء الصراع في غزة إلى 196.

كما أضاف أن من ضمن هؤلاء الضحايا، أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة، وأكدت الأونروا بتغريدة على حسابها في إكس اليوم الأربعاء، أن 176 من موظفيها قتلوا منذ بداية الحرب.

ومنذ السابع من أكتوبر طالت الغارات الإسرائيلية أكثر من 161 مرفقاً أممياً، وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل نحو 409 مدنيين كانوا يحتمون في مواقع تابعة للأمم المتحدة

وطالت الغارات الإسرائيلية عدة مرات قوافل مساعدات وشاحنات تابعة للأونروا، بحسب بيانات رسمية صادرة عنها.

وكانت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأمريكية شددت في بيان أمس على أن القافلة التابعة لها قصفت عند مغادرتها مستودعا في دير البلح على الرغم من تنسيق التحركات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أشارت إلى ارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 7، معلنة تعليق جميع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.