وصفه ”بن غفير” بالضعيف.. حقائق بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران

أعلن مسؤولون أمريكيون عن شن إسرائيل لغارات جوية ضد إيران، حيث ذكرت تقارير عن حدوث انفجارات في السماء فوق مدن أصفهان وتبريز.

وفي الوقت نفسه، حاولت الحكومة الإيرانية التقليل من حجم الهجوم. وبينما أشار مسؤول إيراني إلى عدم وجود خطة فورية للانتقام، ازدادت الدعوات الدولية - بما في ذلك من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين - لتهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران.

ووفقًا للتقارير الأولية، حدثت ثلاثة انفجارات على الأقل في السماء فوق مدينة أصفهان الواقعة في وسط إيران، والتي تضم منشآت للبرنامج النووي ومصانع أسلحة وقاعدة جوية رئيسية.

وقد سمع المسافرون في مطار المدينة ومناطق أخرى دويًا عنيفًا، في حين قامت بطاريات الدفاع الجوي بإطلاق النار على ما وصفه المسؤولون بأجسام مشبوهة.

بالرغم من أن المسؤولين الإيرانيين قدموا تفسيرات متباينة بشكل كبير، يبدو أنها تهدف إلى تقليل أهمية الأحداث التي جرت صباح الجمعة، إلا أن المسؤولين الأمريكيين ألمحوا بسرعة إلى أن إسرائيل كانت وراء الهجوم.

ووفقًا لمسؤول إيراني تحدث لصحيفة نيويورك تايمز، يعتقد أن الهجوم نفذ باستخدام طائرات بدون طيار، ربما تم إطلاقها داخل إيران.

وتم ربط هجمات سابقة داخل إيران بإسرائيل، بما في ذلك غارة بطائرة بدون طيار على مصنع أسلحة في أصفهان في يناير 2023.

وعلى الرغم من رفض المسؤولين الإسرائيليين التعليق علنًا، فقد ألمح العديد منهم بشكل غير رسمي إلى دور إسرائيل في الهجوم، الذي كان يهدف على ما يبدو إلى توضيح قدرتها على شن هجمات عميقة داخل إيران.

وذكر مسؤولون في واشنطن أن القوات الإسرائيلية نفّذت عمليات عسكرية ضد إيران، دون توضيح لطبيعة أو حجم تلك العمليات.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن طائرات مسيرة أُسقِطت فوق إقليم أصفهان في الساعات الأولى من الصباح، وأظهرت لقطات حية لحركة المرور في المدينة بعد شروق الشمس لتوضيح الوضع الهادئ.

وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من قيام إيران بإطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل احتجاجًا على غارة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا أسفرت عن مقتل سبعة مسؤولين إيرانيين في 1 أبريل.

فمنذ هذه الضربات الإيرانية، كانت إسرائيل تُدرس ردها وسط ضغوط قوية من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لتجنب التصعيد في الهجمات المتبادلة.

وأفادت قناة N12 الإخبارية الإسرائيلية بأن إسرائيل شنت ضربات أيضًا في العراق وسوريا، مع تقارير عن انفجارات في كلا البلدين.

كما تم إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية الداخلية، وتم توجيه الركاب في مطاري الإمام الخميني في طهران لمغادرة المبنى، كما تم الإبلاغ عن انفجارات في سماء تبريز.

وسعت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية سعت صباح الجمعة إلى تهدئة المواطنين بشأن عدم وجود تهديد كبير يواجه البلاد. أكد الحرس الثوري أن الغارات الجوية استخدمت طائرات صغيرة بدون طيار، ونُقل عن مراسل وكالة تسنيم للأنباء مقطع فيديو يظهر الوضع بمحافظة أصفهان، مؤكدًا أنه "آمن تماما".

و أكدت فرنسا وإيطاليا وعمان على ضرورة وقف التصعيد، مع دعوة وزير الخارجية الإيطالي لـ"التهدئة التامة"، وتعهد مسؤولو الإدارة الأمريكية بمتابعة الوضع عن كثب، بينما أبلغت إسرائيل واشنطن بخططها العسكرية.

وردًا على الهجوم الجوي الإيراني الذي شاركت فيه حوالي 300 صاروخ وطائرة بدون طيار صباح الأحد، جاءت الضربة الإسرائيلية، التي كانت بدورها انتقامًا للقصف الذي استهدف مبنى قنصلية إيرانية في دمشق، سوريا، في 1 أبريل.

وبعد الهجوم الإيراني، حثَّ جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عدم الرد عسكريًا، بل على "الاستفادة" من إسقاط جميع الذخائر الإيرانية القادمة تقريبًا.

ورغم أن حجم الرد الإسرائيلي كان محدودًا للغاية، إلا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، انتقد الرد بوصفه "ضعيفًا".

فمن جانبها، أكدت الولايات المتحدة على أنها لم تشارك في أي عملية عسكرية إسرائيلية وأنها تسعى إلى منع تصعيد الصراع في المنطقة، بينما هدَّد وزير الخارجية الإيراني برد قوي إذا شنت إسرائيل هجومًا جديدًا.