هل تحقق أوكرانيا الاستفادة بالدعم الأمريكي الكبير لكييف؟
أكد الرئيس الأوكراني إن موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار كانت مهمة للغاية، حيث تظهر التصويتات الأخيرة دعم الغرب لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وأضاف أن هذا يعكس إرادة الغرب في دعم أوكرانيا وعدم تركها وحدها في مواجهة التحديات الأمنية.
كما حث مجلس الشيوخ الأمريكي على العمل بسرعة لتصديق هذه الحزمة وتقديم الدعم المطلوب لأوكرانيا في وجه التهديدات الحالية.
وشدد على أهمية الحصول على الدعم في أسرع وقت ممكن لضمان الاستعداد الجيد لأوكرانيا أمام أي تهديد محتمل من جانب روسيا.
وفشلت الولايات المتحدة في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار هذا العام إلا بعد استنفاد الميزانية التي أقرها الكونغرس سابقًا، وذلك في ظل تدهور الوضع على خط المواجهة وفقدان أفدييفكا في شرق دونباس، حيث ألقي اللوم على نقص المدفعية والذخائر.
ومع ذلك، تراجعت المعارضة من قبل الجمهوريين بعد الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل، مما دفع ببعض السياسيين اليمينيين إلى التأكيد على ضرورة تقديم المزيد من الدعم لإسرائيل وأوكرانيا.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن بعض الأسلحة كانت مخزنة في أوروبا وجاهزة للنقل إلى أوكرانيا بمجرد قرار بايدن بشأن التوريد في الجولة الأولى بعد الموافقة على التمويل الإجمالي.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن أولوياته تتمثل في أنظمة الدفاع الجوي مثل صواريخ باتريوت الأمريكية والصواريخ بعيدة المدى مثل أتاكم، مع التأكيد على ضرورة توفيرها على الفور.
ومن المعروف أن أوكرانيا تمتلك نظامين فقط من طراز باتريوت للدفاع عن كييف، في حين تم نشر الآخر بالقرب من خط المواجهة، مما يترك أجزاء كبيرة من البلاد غير محمية.
وقد تعرضت عدة محطات لتوليد الكهرباء في أوكرانيا للدمار جراء هجمات صاروخية من جانب روسيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة بما في ذلك مدينة خاركيف الثانية، حيث يسكن 1.3 مليون شخص، كما تم تدمير محطة كهرباء جنوب كييف في هجوم مشابه قبل أسبوعين.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بتضحية أرواح الأوكرانيين من خلال دفع البلاد لخوض حرب طويلة ينتهي بهزيمة البلدين.
وأشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن الولايات المتحدة تحرض أوكرانيا على "القتال حتى آخر أوكراني"، بالإضافة إلى شن هجمات مباشرة على الأراضي الروسية.
كما أثنى بوهدان كروتيفيتش، رئيس أركان لواء آزوف الأوكراني، على جهود الرئيس زيلينسكي في الحصول على الدعم العسكري من الولايات المتحدة ودول أخرى، مع التحذير من رد فعل محتمل من روسيا.
وأشار خبراء إلى أن أهمية التصويت تكمن بشكل أساسي في الجانب السياسي، وأن المساعدات الأمريكية يجب أن تساهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا.
وعبر الأوكرانيون في كييف عن سعادتهم بنتيجة التصويت، معربين عن شكرهم للقادة السياسيين وأملهم في وصول المساعدات العسكرية قريباً.
وأكد سيرهي إيفانوفيتش، لاعب الشطرنج وكولونيل متقاعد، أن أوكرانيا ترغب في السلام لكنها تضطر للدفاع عن نفسها ضد جيرانها.
