200 يوم على حرب غزة.. خسائر وإنجازات الاحتلال وحماس ”أرقام وتفاصيل”
وسط مخاوف دولية وإقليمية من تصاعد الصراع في المرحلة المقبلة، دخلت حرب غزة يومها الـ 200 على التوالي.
وتعتزم قوات الاحتلال اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي يتحصن بها أكثر من مليون شخص، بالتزامن مع تساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة من الصراع الدموي الأكبر منذ عقود.
فماذا حققت كل من تل أبيب وحركة حماس من أهداف للحرب حتى الآن، وما استعدادات كل طرف للفترة المقبلة، بعد تعثر مفاوضات الهدنة المتواصلة منذ أسابيع على الرغم من الضغوط الدولية لإنجازها.
ماذا حققت إسرائيل؟
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في أحدث تقاريرها عن الحرب التي تجاوزت 6 أشهر، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أدت إلى إضعاف حماس، حيث تدهورت معظم كتائب حماس وتشتتت في القطاع وقُتل الآلاف من أعضائها.
لكن على الرغم من ذلك لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية للحرب، المتمثلة في إطلاق سراح رهائنها المحتجزين في قطاع غزة، وتدمير القدرات السياسية والعسكرية لحماس بالكامل.
ويرى محللون أنه بعد 200 يوم من الحرب، لم تتحقق بعد الأهداف التي حددتها الحكومة الإسرائيلية للمعارك بالكامل، والتي تتضمن تدمير قدرات حماس، واستعادة المختطفين، وألا يشكل قطاع غزة قاعدة عدوان ضد إسرائيل مرة أخرى.
وتنتظر إسرائيل الموافقة الأمريكية لاستكمال الوصول إلى رفح وأنفاقها لاستعادة المخطوفين الإسرائيليين وتدمير حركة حماس على حد قولهم.
ماذا حققت حماس؟
في المقابل، لا يزال جزء كبير من القيادة العليا لحماس داخل شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض بقطاع غزة، في حين ذكر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن هذه الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة بناء قدراتها بمجرد توقف القتال.
وباتت حماس عنصرا يرغب كثيرون في استبعاده من المشهد الإقليمي، كما أصبحت مُلاحقة من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف دولية كثيرة، وعلى المستوى العسكري، فجرى إلحاق ضرر كبير بقدراتها وأفرادها، جراء الضربات العسكرية الواسعة على القطاع".
ويرجح محللون أن تستمر الحرب على غزة لفترة طويلة مقبلة، بالنظر لكون الحكومة الإسرائيلية معنية بإطالة أمد هذه الحرب، على أن تكون "بوتيرة منخفضة مع تشديد الحصار ومحاولة البحث عن تسوية تضمن لإسرائيل المزايا الأمنية والعسكرية والسياسية".
خسائر كبيرة
أشارت مصادر طبية بغزة، إلى مقتل 34183 شخصا وإصابة ما يزيد عن 77 ألفا أخرين منذ اندلاع الحرب.
في المقابل، قدرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتل 260 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 1500 منذ بدء هجومها البري عقب هجمات السابع من أكتوبر.
يقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 133 من الرهائن المحتجزين لا يزالون في غزة.
أسفرت الحرب عن خروج 32 مستشفى ومركزًا صحياً عن الخدمة.
ووفقا لمنظمة "يونيسيف" قُتل أكثر من 13 ألف طفل في غزة منذ بداية الحرب.
قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين داخل غزة وخارجها بـ 2 مليون نازح.
