جلسة سرية بمجلس الأمن لبحث الأزمة السياسية في السودان

تطورات عدة تشهدها الأزمة السودانية والتي نالت اهتمام المجتمع الدولي كافة بعد إعلان مبادرة الأمم المتحدة بإجراء مشاروات أولية بين الأطراف السياسية في السودان، ودخل مجلس الأمن الدولي على خط الأزمة، حيث أنه من المقرر عقد اجتماع سري لبحث آخر التطورات.

جلسة سرية بمجلس الأمن

وتعقد الجلسة السرية خلف أبواب مغلقة، حيث طالبت مايقرب من 6 دول من أصل 15 دولة في مجلس الأمن عقد الجلسة الطارئة الخاصة بالوضع في السودان، وتتضمن تلك الدول كلا من فرنسا وألبانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وأيرلندا.

وتهدف تلك الجلسة السرية إلى إصدار موقف موحد حول الأزمة السودانية، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن صدور موقف مشترك عن المجلس بشأن السودان هو أمر "غير متوقع وستعارضه الصين وروسيا".

مشاورات سياسية

تحركات مجدلس الأمن الدولي جاءت مباشرة بعد اعلان مبادرة لم الشمل والتي أطلقتها الأمم المتحدة، حيث أعلنت انطلاق مشاورات أولية بين الأطراف السياسية في السودان، وذك للتوصل لحل للأزمة التي تشهدها البلد الأفريقي منذ صدور قرارات فى 25 أكتوبر انتفض لها الشارع السوداني.

وتسعي المبادرة الأممية إلى تحقيق المصالح الوطنية في السودان بين الأطرف المعنية والتوصل لحل يعزز من السلام ومسار الديمقراطية فى البلاد.

بداية الأزمة السودانية

بدأت الأزمة السودانية فى 25 أكتوبر حيث أصدر عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني قرارات عدة من بينها حل مجلسي السيادة ومجلس الوزراء برئاسة عبدالله حمدوك وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، تلك القرارات لم يقبلها الشارع السوداني الأمر الذي دفع خروج الآلاف في مظاهرات مناهضة لقرارات البرهان.

ولكن في 21 نوفمبر عقد كلا من عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وعبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء اتفاق سياسي عاد بموجبه حمدوك للسلطة مرة أخرى الأمر الذي زاد من حدة الاحتجاجت، وفي تطور آخر للأحداث أعلن عبد الله حمدوك استقالته الأسبوع الماضي من رئاسة الوزراء.

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج الثلاثاء الماضي، الجيش السوداني إلى عدم تعيين رئيس وزراء بشكل أحادي عقب استقالة حمدوك.