حماس تسابق الوقت لتجنب الهجوم على رفح عبر نشر فيديو لرهينة.. ما القصة؟
تندفع حماس بسرعة متزايدة لتجنب عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في منطقة رفح، مما يثير تصاعد الاحتجاجات في قطاع غزة ويجعل التعاطف مع العشرات من الرهائن هو العنصر الأكثر حسماً في معادلة التوتر الراهنة.
ونشرت الحركة مقطع فيديو يُظهر الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين، البالغ من العمر 23 عاماً، مما أثار آمالاً في بقاءه وبقاء آخرين على قيد الحياة بعد ستة أشهر من الأسر.
حيث زاد هذا الأمر من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.
كما أدى إلى تصاعد دعوات حماس لوقف إطلاق النار ومشاركتها في قتال عنيف مع الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.
وأعلنت إسرائيل أنها ستشن قريباً هجومها المنتظر على رفح، حيث لجأ أكثر من مليون ساكن من سكان غزة خلال الحرب.
وتعتقد إسرائيل أن العديد من قيادات حماس يختبئون في تلك المنطقة مع العديد من الرهائن المتبقين.
وأشار محللون سياسيون إلى أن مدينة غزة الجنوبية، الموجودة على الحدود المصرية، تُعتبر شريان الحياة لحماس نحو العالم الخارجي، حيث يعتبرونها الموقع الذي تستخدم فيه لتهريب الأسلحة والمعدات إلى غزة، ويعمل مسؤولوها جاهدين لتجنب القتال في هذه المنطقة.
وقال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق للأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن حماس تستخدم جميع وسائلها "لإقناعنا بعدم الاندفاع نحو رفح".
وأثار الفيديو، الذي وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه "إرهاب نفسي"، جدلاً، حيث يظهر جولدبرغ بولين جالساً أمام جدار أبيض يتهم فيه الحكومة بالتخلي عن الرهائن ويحثها على إعادتهم إلى ديارهم.
وأثار الفيديو ترقبًا خاصًا لأن الشاب هو إسرائيلي أمريكي.
فمن بين الرهائن الـ129 المتبقين، توفي ما لا يقل عن 34 شخصًا، بمن فيهم ثلاثة أمريكيين، وفقًا لتقديرات الحكومة الإسرائيلية، ويُعتقد أن العديد من الرهائن محتجزون في رفح.
وتزايدت جهود حماس في غزة لوقف هجوم رفح، في الوقت الذي تم فيه نشر الفيديو، ويتزايد احتمال حدوث العملية خلال أيام.
والتقى رؤساء الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي مع مسؤولين مصريين في القاهرة يوم الأربعاء للتنسيق، وفقًا لمسؤولين مصريين.
وقاد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، رونين بار، محادثات مع نظرائه المصريين بشأن إطلاق سراح الرهائن، حيث أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن إسرائيل لا تزال تأمل في تحرير الأسرى من خلال الجهود الدبلوماسية.
