هل اقتربت أمريكا من إنهاء الرصيف البحري في غزة؟
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية قد بدأت في إنشاء رصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزة بهدف تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين هناك.
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الخطة المعقدة لتوصيل المزيد من الغذاء إلى المحتاجين في ظل التحديات الأمنية.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، العميد باتريك رايدر، للصحفيين أن السفن العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السفينة USS Benavidez، قد بدأت في إنشاء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر في البحر.
وسيشارك حوالي 1000 جندي أمريكي في هذه الجهود، بما في ذلك فرق التنسيق في قبرص وإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن القوات بعدم النزول على شواطئ غزة، بينما سيتم تسليم المساعدات عبر شاحنات تابعة لجهة ثالثة ستقودها إلى الشاطئ.
وفي الخميس، زادت المخاوف من تورط القوات الأمريكية في الصراع بعد تقارير عن هجوم بقذائف هاون قرب المنطقة المقررة لمرور رصيف بحري.
فعلى الرغم من عدم وجود قوات أمريكية في الموقع، اضطر فريق من الأمم المتحدة إلى الاحتماء. الجيش الإسرائيلي أعلن عن توفير الدعم الأمني واللوجستي للرصيف، وستقوم قواته بحماية القوات الأمريكية المتواجدة هناك، بالتعاون مع سفن البحرية الإسرائيلية والقوات الجوية.
و الولايات المتحدة تعتزم بدء تسليم المساعدات باستخدام الميناء والرصيف الجديد في مايو، ومن المتوقع أن تصل عمليات التسليم إلى 90 شاحنة يومياً في البداية، مع احتمال زيادتها إلى 150 شاحنة يومياً.
فعلى الرغم من التقدم، تعبر جماعات الإغاثة عن مخاوف بشأن سلامتهم وتطلب توضيحات بخصوص الإجراءات الأمنية، مع استمرار المفاوضات بشأن الاتفاقيات الرئيسية، بما في ذلك كيفية تعامل القوات الإسرائيلية في غزة لحماية عمال الإغاثة.
وفي أول أبريل، قتل سبعة عمال منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية إسرائيلية، مما أثار استياءًا واسع النطاق في الوسط الإنساني.
وقد وافق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على قيادة جهود إيصال المساعدات، ولكن نائب مديره التنفيذي أشار يوم الخميس إلى ضرورة ضمان سلامة وأمان عملية التسليم.
ووفقًا لمسؤول في الأمم المتحدة، سيتألف الميناء المقترح على الأرجح من ثلاث مناطق مختلفة؛ منطقة للإنزال تحت سيطرة الإسرائيليين، ومنطقة لنقل الإمدادات، ومنطقة لانتظار السائقين الفلسطينيين المتعاقدين لجمع البضائع قبل توزيعها.
ووفقًا لمسؤول كبير في إدارة بايدن، ستخضع المساعدات الواردة عبر الميناء لتفتيشات إسرائيلية على الأرض، على الرغم من أنها تمت فحصها بالفعل في قبرص قبل الشحن إلى غزة، وذلك لمنع وصول أي مساعدات إلى مجموعات حماس.
كما يظهر من الصور الفضائية أن بناء الميناء في غزة كان يتقدم بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين، ويقع الميناء جنوب غرب مدينة غزة، بالقرب من الطريق الذي بناه الجيش الإسرائيلي خلال القتال.
وقد أعلنت إدارة بايدن عن إنشاء الرصيف في شهر مارس، مع دعوة مسؤولي الإغاثة إسرائيل لتسهيل وصول الإمدادات عبر الطرق البرية إلى غزة.
