أسترازينيكا لقاح كورونا.. هل يُسبب كوارث صحية؟
أقرت شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة تتعلق بتخثر الدم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتواجه الشركة دعوى قضائية جماعية بقيمة ملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل العديد من الأشخاص الذين زعموا تعرضهم لتأثيرات سلبية جراء تلقي اللقاح.
وأشار محامو الدعاوى إلى أن بعض المطالبات قد تبلغ تعويضات تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
ومن جانبها، نفت "أسترازينيكا" بعض هذه المزاعم في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، مؤكدة أن تسبب تخثر الدم هو حدث نادر الحدوث بالنسبة للقاح.
وتخثر الدم مع متلازمة نقص الصفائح (TTS)، وهي حالة تصفها "أسترازينيكا" كأثر جانبي محتمل للقاحها ضد فيروس كورونا.
وقد اعترفت الشركة البريطانية لأول مرة أمام المحكمة بأن لقاحها قد يسبب هذه الحالة. ومن المتوقع أن يتحمل دافعو الضرائب تكاليف أي تسوية محتملة بسبب صفقة التعويض التي أبرمتها "أسترازينيكا" مع الحكومة في أوقات الأزمة الخانقة لجائحة كوفيد-19، بهدف إنتاج اللقاحات بأسرع وقت ممكن.
ووفقًا للتقرير المنشور أمس الاثنين، رفعت 51 عائلة دعاوى قضائية ضد شركة "أسترازينيكا"، مطالبة بتعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
ويحمل هؤلاء الأشخاص الشركة مسؤولية الآثار الضارة للقاح على حياتهم وعائلاتهم.
وفي بيان رسمي، أكدت شركة أسترازينيكا التعاطف مع جميع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم أو واجهوا مشاكل صحية، مشددة على أن سلامة المرضى تمثل أولويتها الأساسية.
وأشارت إلى أن هناك معايير رقابية صارمة تضمن الاستخدام الآمن لجميع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات، والتي تحكمها السلطات التشريعية.
وباستناد إلى الأدلة المتاحة من التجارب السريرية والبيانات المعتمدة، أكدت الشركة أن لقاحها يتمتع بملف سلامة مقبول، حيث أظهرت الدراسات العلمية أن فوائد التطعيم تتفوق على المخاطر الجانبية النادرة.
وفي تقديرات مستقلة، أكدت الشركة أنه تم إنقاذ أكثر من 6.5 مليون حياة في السنة الأولى من استخدام اللقاح، وتم توفير أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم.
"أسترازينيكا" هي ثاني أكبر شركة مدرجة في المملكة المتحدة، حيث تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني.
وورئيسها التنفيذي، السير باسكال سوريوت، هو المدير الأعلى أجرًا بين الشركات المدرجة على مؤشر FTSE 100، حيث تبلغ أرباحه ما يقرب من 19 مليون جنيه إسترليني.
