تحركات حماس لإجبار إسرائيل على القبول بصفقة وقف إطلاق النار بغزة
أطلقت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية والمستهدفة على مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة، رداً على موافقة حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار.
وبينما أعلنت حماس عن استعدادها للتفاوض على هذا الاقتراح، أكدت إسرائيل أن الاقتراح المقدم لا يتوافق مع مطالبها الأساسية.
وفي سياق الأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له ليلة الإثنين بدء سلسلة من الضربات المستهدفة ضد أهداف تابعة لحماس في شرق مدينة رفح.
وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من تحذير إسرائيل للسكان الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في بعض أحياء المدينة قبل البدء بالهجوم.
وفيما يتعلق بالاقتراح الذي قدمته حماس، فإنه يتضمن مجموعة من المطالب، من بينها وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتنازع عليها قبل التفاوض على تبادل الرهائن الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل مع الأسرى الإسرائيليين.
وعلى الرغم من إعلان إسرائيل موافقتها على إرسال وفد للتفاوض، إلا أنها وصفت الاقتراح بأنه بعيد عن متطلباتها الضرورية.
ومن جانبها، أكدت حكومة الحرب الإسرائيلية استمرارها في العمليات العسكرية في رفح بهدف تحقيق أهدافها الحربية والضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق يحقق مطالبها.
وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام، بينما سعى الزعماء المصريون إلى دور وساطة لإيجاد حل للنزاع.
وفي هذا السياق، قام الزعيم السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بالاتصال بعدد من الزعماء الدوليين، من بينهم وزير الخارجية الإيراني والرئيس التركي، لدعم موقف حماس وضغط إسرائيل على قبول الاقتراح.
وفي تطورات أخرى، دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار.
كما يتضمن الاقتراح الذي قدمته حماس إلى جانب وقف الأعمال العسكرية من الطرفين، تبادل الرهائن وخطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى عدة سنوات، بإشراف دولية.
ويتوقع أن يشمل الاتفاق أيضاً رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون إنجازاً مهماً للتخفيف من معاناتهم في القطاع المحاصر.
ففي الوقت الحالي، يعيش أكثر من مليون فلسطيني في مدينة رفح، التي نجت من الغزو البري الإسرائيلي خلال الحروب السابقة، لكنها شهدت نزوحاً كبيراً للسكان خلال الأعوام الأخيرة نتيجة للصراع المتصاعد في المنطقة.
