السلطات التونسية توقف ناشطة ضد التمييز العنصري

أوقفت الشرطة التونسية ناشطة ضد العنصرية تجاه السود لشبهة تبييض أموال، ضمن تحقيقات تجريها السلطات ضد جمعيات مدافعة عن حقوق اللاجئين، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء.

وأوقف الأمن الناشطة سعدية مصباح أبرز النشطاء المدافعين عن السود في تونس وعن المهاجرين الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي ترأس جمعية "منامتي" التي تنشط ضد التمييز العنصري على أساس اللون.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سعدية خضعت إلى التحقيق من قبل الشرطة الاقتصادية وستبقى قيد الإيقاف لمدة خمسة أيام.

ونددت "الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" في بيان بإيقاف سعدية مصباح "و بالتضييقات المتكررة على المجتمع المدني وعلى كل الناشطات والنشطاء ضد التمييز العنصري".

كما دعت إلى "وضع حد لخطاب الكراهية ونبذ التأليب والتحريض تجاه الأجانب".

وكانت سعدية مصباح من بين نشطاء آخرين في العالم الذين تسلموا جوائز سنوية في مجال مكافحة العنصرية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أغسطس الماضي.

ووجه الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة له في اجتماع مجلس الأمن القومي أمس الاثنين، اتهامات لجمعيات من المجتمع المدني بتلقي أموال من الخارج ومساعدة المهاجرين غير النظاميين الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وقالت إذاعة "موزاييك" الخاصة إن النيابة العامة أذنت بفتح تحقيقات ضد عدد من الجمعيات التي تعنى بشؤون اللاجئين والأجانب لشبهات بتبييض أموال وفساد مالي وتلقيها تمويلات من الخارج.