خبراء يؤكدون لـ ”مصر 2030”.. قمة عربية في ظروف استثنائية.. والقضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، إلى البحرين للمشاركة في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تعقد بمدينة المنامة.

حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي بأن مشاركة السيد الرئيس في القمة تأتي في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.

وأضاف فهمي أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حاليا في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفا واضحا رافضا لهذا التحرك من المجتمع الدولي.

أبرز الملفات

كما ستتناول القمة الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة في خضم الأزمات الكبيرة التي تتعرض لها، خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولي والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربي المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة.

قمة استثنائية

من جانبه قال ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن غدا الجمعة ستشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة مشروع قرار جديد للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية، ويأتي اجتماع الجمعة المقبل من أجل الضغط على مجلس الأمن لإعادة النظر في الاعتراف بدولة فلسطين، بعدما فشلت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع القرار الذي قدمته دولة الجزائر في 18 أبريل الماضي.

وأضاف «أبو عطيوي» في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع للشهر السابع على التوالي كان له الدور المهم في إبراز عدالة القضية الفلسطينية من جديد في كافة دول العالم، وهذا ظهر واضحا من خلال حجم التعاطف العالمي الكبير المتضامن والمتعاطف مع الشعب الفلسطيني وهذا الأمر الذي جعل العديد من دول العالم تقوم مجددا بتفعيل مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة والتصويت عليها في مجلس الأمن، رغم الفيتو الأمريكي في الشهر الماضي.

تابع، أنه بعد افشال الولايات المتحدة الأمريكي مشروع قرار الجزائر قامت العشرات من دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي التي أبدت استعدادها ونيتها الاعتراف في المستقبل العاجل والقريب، الأمر الذي يبشر يوم الجمعة المقبل بنجاح مناقشة المشروع، مما يضمن تصويتها للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية، حيث يتوقع أن يصوت لصالح مشروع القرار ما لا يقل عن 143 دولة.

أكمل حديثه قائلا:" أنه وسط الحديث للتصويت على مشروع القرار الجمعة القادمة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية، يجعل من دولة الاحتلال الإسرائيلي خائفة لأن الهدف هو رفع نسبة تمثيل فلسطين في أجهزة ودوائر الأمم المتحدة، والهدف الآخر تشكيل ضغط مكثف على الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم الفيتو وتقوم بتعطيل أي قرار يخدم الشأن الفلسطيني، وكما وقوف أمريكيا الواضح ضد إرادة الأغلبية العظمى من دول العالم الداعمة لفلسطين في الأمم المتحدة".

أشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن المخاوف الإسرائيلية من إجماع غالبية الدول والتصويت لصالح مشروع القرار الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية، الذي من الممكن أن يكون له صدى وأهمية وتفاعل في أروقة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والتي من الممكن أن تدين الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها ومازال يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي على قطاع غزة.

أكد الكاتب الفلسطيني، أن التصويت على مشروع القرار الجمعة المقبلة يثير مخاوف وهواجس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يضعها بالمستقبل القريب أمام خيار الرضوخ والقبول بفكرة حل الدولتين وإنهاء الصراع والوصول للسلام العادل والشامل وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية للأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

الضغط على إسرائيل

كما علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على قمة المنامة التي تستضيفها البحرين قائلا: نتمنى أن تخرج تلك القمة بإجراءات من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلى خصوصا في ظل العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال على الشعب الفلسطيني".

وأضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، أنه يجب على القمة العربية أن تخرج بأوراق حقيقية من أجل الضغط على إسرائيل وليس مبادرة للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا أن الاحتلال لا يعترف بالسلام، مشيرا إلى هناك مبادرات مختلفة إلى السلام من أجل تسوية القضية الفلسطينية ولكن لن تنجح.

واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن سلاح الاقتصاد هو من أفضل الأسلحة التي يجب أن يستخدم ضد الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغط عليها والضغط على إسرائيل.