مقتل 100 شخصا في ولاية الجزيرة.. حرب السودان تتجه نحو منحى خطير
في يوم الأربعاء، تعرضت قرية ود النورة بولاية الجزيرة في السودان لهجوم من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات.
فهذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من المواجهات المستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والتي بدأت منذ أكثر من عام.
وأفاد ميني أركو ميناوي، والي ولاية دارفور، أن الهجوم شمل نساء وأطفال بين الضحايا.
وقد أكدت مجموعة شعبية في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الدعم السريع استخدمت المدفعية الثقيلة خلال الهجوم.
كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث في القرية، مما يؤكد حجم العنف الذي شهدته المنطقة.
واتهمت لجنة المقاومة المدنية القوات شبه العسكرية بالنهب والهجوم على المدنيين، مشيرة إلى أن الهجمات بدأت صباح الأربعاء.
أدانت الحكومة الانتقالية السودانية الهجمات عبر بيان على قناتها في تيليجرام، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة قوات الدعم السريع. وأشار المكتب الإعلامي لمجلس السيادة الانتقالي إلى أن "هذه الأعمال الإجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه الميليشيات في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسراً".
ففي ديسمبر، ادعت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على ود مدني، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي المقابل، زعمت أن الجيش السوداني خطط لمهاجمة قواتها في جبل الأولياء، ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق من هذه الادعاءات.
أدى النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى تدمير البلاد وانتشار الاشتباكات في مدن متعددة، مما دفع السكان إلى حافة المجاعة.
وقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص وجرح الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين.
وتظل الأوضاع في السودان متوترة مع استمرار المواجهات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
ويتطلب هذا الوضع تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف العنف ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، فضلاً عن توفير الدعم الإنساني للسكان المتضررين.
