من هو الطالب مصطفى عباس الذي أنقذه جمال عبد الناصر وساعده في دخول كلية الطب

يحتفل الشعب المصري اليوم السبت، بذكري ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر والذي ولد في 15 يناير 1918، كما تنظم مكتبة مصر الجديدة، معرضًا للكتاب يتناول سيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في ذكرى ميلاده الرابع بعد المائة يضم أكثر من 80 عنوانًا لكتب تناولت تاريخ جمال عبد الناصر من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية، وإلى جانب بطولاته السياسية كانت له مواقف إنسانية من الدرجة الأولى ومن أبرز تلك المواقف ما فعله مع الطالب مصطفى عباس.

وتستعرض لكم بوابة "مصر 2030" القصة والتعريف بها بداية نعرف من هو الطالب مصطفى عباس الذي أنقذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقصته الكاملة في السطور القادمة.
من هو مصطفي عباس؟
الطالب مصطفى عباس من محافظة قنا، قابل الرئيس جمال عبد الناصر في المرحلة الإعدادية، والتحق بكلية العلوم، وقضى فيها عامين، وشعر بضيق والده الذي تمنى أن يراه طبيبًا، ليساعده الزعيم الراحل، ويحصل على كلية الطب من جامعة أسيوط ليكون طبيبًا كما حلم والده حتى توفي عام 2000.
إنقاذ الزعيم للطالب مصطفى عباس

أثناء زيارة الرئيس جمال عبد الناصر محافظة قنا، في 1954، حاول مصطفى والذي كان حينها طالبًا بالمرحلة الإعدادية، الخروج مع الأطفال ليسلم على الزعيم الراحل، ولكن كاد أن يهوى جسده تحت أسفل عجلات القطار، لينقذه الزعيم ويقوم بوقف الكاميرات حتى لا يتم التصوير تلك اللحظة.
حوار الزعيم مع الطالب مصطفى عباس
ودار حوار بين الرئيس والطالب مصطفى عباس كالتالي:
فقال له: "إنت جاي ليه قاله جاي أشوف حضرتك" فأثنى عليه وأعجب به وقال له نفسك تطلع إيه فرد على الرئيس دكتور ياريس" فقاله بإذن الله ووكل زيارة لي في سوهاج هسأل عليك وأمر أحد المتواجدين معه بالموكب بأخذ عنوان ورقم تليفون الطفل وانصرف الرئيس بموكبه".
اللقاء الثاني للطالب مصطفى عباس مع الزعيم

والتقى الطالب مصطفى مرة ثانية مع الرئيس أثناء زيارته لمحافظة سوهاج لحضور ذكرى هيئة التحرير عام 1955 طالب من أحد المرافقين له إحضار الطفل "مصطفى عباس" الذي حضر الحفل معه.

اللقاء الثالث ومساعدته فى دخول كلية الطب

والتحق الطالب مصطفى عباس بكلية العلوم، وقضى فيها عامين، وشعر بضيق والده الذي تمنى أن يراه طبيبًا، وتوجه إلى القاهرة تاركًا المنزل متجهًا إلى محافظة القاهرة واتصل بالرئيس عبد الناصر، حيث كان قد أعطاه رقم تليفون للتواصل معه، وقال له " أنا مصطفى عباس بتاع سوهاج ياريس" فأرسل له الرئيس سيارة من رئاسة الجمهورية لإحضاره له في القصر، ودار بينهما حوار وأطلعه على رغبته فى دراسة الطب وقص عليه حالة الحزن التي يعيشها والده بسبب التحاقه بكلية العلوم، وطلب مساعدة الرئيس وقاله "نفسي أكون دكتور وما أروحش لوالدي غير وأنا دكتور" فأرسله الرئيس لدراسة الطب في سوريا، وظل بها حتى حدوث الانقلاب.

وفاة الطالب مصطفى عباس

و عاد الطالب من سوريا محاولا أستكمال دراسة الطب، لكن اللوائح لم تسمح ما جعل الزعيم عبد الناصر يصدر قرارًا جمهوريًا باستكمال دراسته في كلية الطب بأسيوط وأصبح طبيبًا حتى توفي في عام 2000.