تصنيع أول جهاز PCR متطور بأيدي مصرية للكشف عن الفيروسات.. (فيديو وصور)
أعلن دكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، نجاح فريق بحثي بالجامعة في تصميم وتصنيع جهاز (PCR) حديث، والذي يمكن استخدامه في تشخيص العديد من الفيروسات.
وأوضح الدكتور أحمد الجوهري، أن المشروع تم تمويله من هيئة تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، من خلال برنامجها (ITAC)، وهو برنامج يدعم التعاون الأكاديمي بين الجامعة وصناعة تكنولوجيا المعلومات، بمبلغ مليون و700 ألف جنيه مصري.
وفي حديث خاص لموقع "مصر 2030"، قال دكتور أحمد رشاد فتح الباب، رئيس قسم هندسة الميكاترونيات والروبوتات: "تم العمل على جهاز الـ PCR منذ 3 سنوات تقريبًا وتم الأنتهاء منه منذ 6 أشهر".
وأضاف فتح الباب: "تم تكوين فريق بحثي برئاستي ويضم كل من: الدكتور أحمد لطفي عبدالموجود، والدكتور أحمد أبوالسعود، والدكتور هشام محمد، والكتور جمال عبدالناصر، بالتعاون مع شركة اليكس بيوتكنولوجي، ويعد دكتور أحمد عبد الموجود المتخصص في الـ PCR (الكشف الجيني) وهو المدير التنفيذي لها، وتعد الشريك الصناعي للفريق البحثي ودورها اتختبار الجهاز كونها متخصصة في مجال التحاليل الجينية"، مؤكدا أن نجاح المشروع جاء بسبب التعاون بين المنظومة المتكاملة بالفريق كلًا بتخصصه.
وفي نفس السياق، أوضح فتح الباب أن فكرة الجهاز تعمل على تكبير الحمض النووي (DNA)، عن طريق التسخين والتبريد وتكرار هذه العملية 35 مرة، حيث يتم أخذ عينة من المريض وتذويبها في محلول لفحصها ومن ثم تسخين العينة جيدًا وتبريدها بهدف فصل العينة الي ملايين الشرائح، وبعد الفصل بين الجينات يتم الكشف عن وجود فيروس من عدمه من خلال الميكروسكوب او بإستخدام كاميرة الهاتف المحمول، عن طريق الضوء الفلوروسنس المنبعث من العينة.
أشار أحمد رشاد إلى أن الجهاز يتكون من شريحتين رئيسيتين الأولى تسمي (ميكروفلويديك)، وتقوم بوظيفة التحليل الجيني التقليدي، وتم اختباره من حيث الوقت ليتم خلال مدة 2 ساعات بحد أقصى بدلًا من 3 ساعات، ويعد ذلك أول تطور ملموس بجهاز الـ(PCR) الحديث.
وأما الشريحة الثانية وهي (الأنابيب الشعرية متناهية الصغر)، وتقوم بدورها بزيادة حساسية الجهاز لتقسييم العينة إلى 1400 جزء، ولم يتم اختبارها بعد.
والهدف من الجهاز هو الكشف الدقيق باستخدام تقنية ال (PCR) - الكشف الجيني - عالي الحساسية للكشف عن الفيروسات والأمراض الخبيثة مثل: السرطان وكورونا وغيرهم، وأيضا الكشف عن الأغذية المعدلة وراثيًا، وتعد هذه هي أعلى دقة تصنيع وصلت لها مصر حتى الآن.
في سياق منفصل، تم الكشف عن الخطط المستقبلية المقبلة، حيث يقوم معمل النظم الكهروميكانيكية الدقيقة بتطوير عدة أجهزة من خلال المعمل المتخصص الممول من هيئة تطوير العلوم و التكنولوجيا (STDF) التابع لوزارة التعليم العالي، وهو معمل متخصص لدعم وتصنيع الأجهزة متناهية الصغر.
تم تمويل المعمل بمعدات وأدوات بمبلغ 5 ملايين جنيه مصري، أما باقي تمويل المعمل فجاء من جهات يابانية آخرى مثل: (JICA) وكالة التعاون الدولية اليابانية.
