العاصفة «مالك» تضرب القارة الأوربية وتٌخلف خسائر بشرية ومادية
تواجه دول العالم العديد من العواصف هذا الشتاء فبعد هبوب العاصفة «هبة» و«ياسمين» تأتي العاصفة «مالك» لتخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة في أجزاء من دول القارة الأوربية حيث وصلت إلى المملكة المتحدة والدنمارك وبولندا وألمانيا، تاركة مئات الآلاف من المنازل بدون كهرباء، حيث أغلقت الجسور وتعطلت حركة القطارات، وتسببت موجات السواحل في حدوث فيضانات.
وأعلنت وسائل إعلام أوربية، أن معظم دول قارة أوروبا، تتعرض لرياح شديدة وصلت سرعتها إلى 140 كم في الساعة، وذلك بسبب هبوب عاصفة مالك من بحر الشمال، وأسفرت عن مقتل امرأة ارتطمت بشجرة بعد دفع الرياح تجاهها، وأودت بحياة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بعد سقوط شجرة عليه، بالإضافة إلى إصابة رجل كان بصحبته بجروح خطيرة.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 60 ألف منزل في انحاء المملكة المتحدة، مما أدى إلى اضطراب واسع النطاق، وشدتت الشرطة على تجنب التنقل ما لم يكن ضروريًا للغاية.
ووصلت العاصفة إلى الدنمارك حيث أعلنت وسائل الإعلام الدنماركية، أنه تم نقل 20 شخص دنماركي الجنسية يحتاجون إلى الرعاية إلى مكان آخر أكثر أمانًا، في بلدة فريدريكسوند؛ خوفًا من حدوث فيضان، خاصة بعد تعطل حركة القطارات.
واستعد ما يقرب من 10 آلاف شخص من عمال الطوارىء للعمل في البلاد، وألغيت حركة القطارات، بالإضافة إلى إلغاء مباراتين لكرة القدم في الدرجة الأولى بالدوري الدنماركي كإجراء احترازي، حيث بلغت سرعة الرياح ما يقرب من 140 كيلومترا في الساعة على الساحل الشرقي الأسكتلندي.
على الجانب الآخر، حذرت الأرصاد الجوية الألمانية، من هبوب رياح شديدة شمال البلاد، حيث تم استدعاء الشرطة وعمال الإطفاء لمتابعة الحوادث، بالإضافة إلى إلغاء وتأجيل العديد من رحلات القطارات.
وضربت العاصفة مدينة هامبورج شمال ألمانيا، وأغرقت المياه سوق السمك في حي سانت باولي في هامبورج وجرفت المياه العديد من السيارات في المدينة، ودفعت العاصفة بارجة محملة بحفارة باتجاه جسر، وسقط مشغل الحفارة والقبطان في البحر لكنهما نجا.
ووصل منسوب المياه في نهر الألب إلى عدة أمتار أعلى من المد والجزر المعتاد قبالة الساحل الألماني الشمالي، وحذرت الأرصاد الجوية، من فيضانات لأجزاء أخرى من ولايتي شليسفيج هولشتاين ومكلنبورج فوربومرن بشمال ألمانيا.
