الشيخ أحمد النور: علينا الاستفادة من شهر رمضان في فِعلِ الخيرات والتقرُّب إلى الله عزَّ وجلَّ

أكَّد الشيخ أحمد النور محمد الحلو، عضو مجلس حكماء المسلمين المفتي العام لجمهوريَّة تشاد، أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليكون قائدًا للكون، وأن يتصرَّفَ في هذه الحياة الدنيا، بما ينفع نفسه، وينفع سائر المخلوقات الأخرى، مشيرًا إلى أنَّه يجب على الإنسان أن يعتني ببناء الرُّوح أكثر من بنائه للجسد، وألَّا ينجرفَ مع هوى النفس.

وقال في الحلقة من البرنامج الرمضاني "قيم إنسانية"، الَّذي يُبثُّ على صفحات مجلس حكماء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، إنَّ الإنسان يكون إنسانًا بروحه، لا بجسده، فمتى ما كانت الروح زكيةً ظاهرةً بدون شكٍّ، الإنسان ينفع ولا يضر، ودائمًا يقول الشَّاعر يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته؟ أتطلُب الرِّبح مما فيه؟ خسران؟ أقبل على الروح، فاستكمل فضائلها، فأنت بالروح لا بالجسم إنسان.

وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أنَّه يجب على الإنسان أن يطيعَ الله سبحانه وتعالى فيما يفعل، وأن يؤدِّي الواجبات، وأن يقوم بالنوافل، فإنَّ النوافل فيها من الأسرار ما قد لا يوجد حتى في الفرائض، ولذلك النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عندما ذكر هذه المسألة في الحديث القدسي يقول: «وما تقرَّبَ إليَّ عبدِي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضته عليه» ثم قال: «ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولإنْ سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذنِي لأعيذنَّه».

وختم بتأكيد أهمية أن يستفيد الإنسان من شهر رمضان في العمل الصَّالح، وأن يكون بداية حقيقيَّة للعودة إلى الله وفعل الخيرات، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتقبل من المسلمين جميعًا هذه العبادة التي تزكِّي النفوس، وأن يجعلها لنا ذخرًا في الحياة الدنيا ويوم القيامة.