وزير الخارجية السوداني: ملف الأمن المائي قضية شديدة الخطورة
أكد السفير الدكتور علي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، أن ملف الأمن المائي يمثل قضية شديدة الخطورة، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون الدولي لضمان الحقوق المائية لكل من السودان ومصر.
وخلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية TeN، أوضح الشريف أن تجاهل القانون الدولي في قضايا المياه أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن المياه تعد أحد المصادر الأساسية للحياة، مما يستوجب إطارًا قانونيًا واضحًا لتنظيم استخدامها العادل.
وأضاف أن المنطقة التي أُقيم فيها سد النهضة كانت بالأصل أرضًا سودانية، مما يجعل التعاون المشترك في إدارته ضرورة إستراتيجية، مؤكدًا أن نهر النيل بالنسبة لمصر هو قضية حياة أو موت.
كما شدد على أهمية الإرادة السياسية ووجود أجندة وطنية واضحة لمواجهة التحديات المائية في المنطقة، مؤكدًا أن اللغة الدبلوماسية تعد أداة أساسية في حماية مصالح الشعوب.
وختم بقوله: "إذا لم توظَّف الدبلوماسية في خدمة الشعوب، فلا خير في هذا الزمن"، مشددًا على أن الحل الأمثل يكمن في إدارة مشتركة لسد النهضة وفقًا للقانون الدولي، بما يحقق التوازن بين مصالح الدول الثلاث، ويضمن حقوقها المائية دون الإضرار بأي طرف.
