أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو لم تعد تولي اهتمامًا حقيقيًا لقضية الرهائن المحتجزين في غزة
أكد الدكتور راكان حسين، أستاذ العلوم السياسية، أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تعد تولي اهتمامًا حقيقيًا لقضية الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما انعكس في تعاملها المتعالي مع عائلاتهم، كما ظهر مؤخرًا في الهجوم الذي شنه الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على أحد ذوي الرهائن خلال اجتماع رسمي.
وأوضح حسين، خلال مداخلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الضغط الشعبي الذي تمارسه عائلات الرهائن على الحكومة الإسرائيلية لم يعد ذا تأثير يُذكر، إذ تعتمد الحكومة استراتيجية محددة تسعى من خلالها إلى إطالة أمد العدوان ومنع أي تهدئة حقيقية. ويأتي ذلك عبر تغييرات مدروسة في القيادات الأمنية والعسكرية لضمان تنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية.
وأشار إلى أن نتنياهو يتبنى سياسة "الهروب إلى الأمام" كتبرير لاستمرار الحرب، مستشهدًا بموقفه المعارض للانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، عندما استقال احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء آنذاك، أرييل شارون، بالخروج من القطاع.
وأوضح أن نتنياهو يرى في هذه الحرب فرصة ذهبية لتحقيق معتقداته التوراتية، حيث يسعى إلى تهجير سكان غزة قسرًا، بدعم مباشر وغير محدود من الولايات المتحدة، لمنع القطاع من أن يكون جزءًا من أي تسوية سياسية مستقبلية.
