مجمع البحوث الإسلامية يصدر عدد (ذي القعدة) مِن مَجَلَّة الأزهر مع ملف خاصّ عن الحج

أصدر مجمع البحوث الإسلاميَّة عدد شهر (ذي القعدة) لعام 1446هـ مِنْ مَجَلَّة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري مطلع كلِّ شهر عربي، متضمِّنًا ملفًّا خاصًّا عن الحج.

وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذا العدد يأتي في توقيتٍ تتعلَّق فيه القلوب بالحج وتهفو الأرواح إلى بيت الله الحرام، فجاءت مَجَلَّة الأزهر لتواكب هذه المشاعر، وتُسهم في بناء وعي عميق بهذه الشعيرة العظيمة، موضحًا أنَّنا لا ننظر إلى الحج كرحلة زمانيَّة فحسب؛ بل كمسار تربوي وحضاري يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويُعيد تشكيل الإنسان على قِيَم الطُّهر والتجرُّد والوَحدة.

من جانبه، بيَّن فضيلة أ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر، أنَّ ملف العدد يتجاوز الطَّرح التقليدي، ليتناول الحج كرحلة وجودية تربط بين الانضباط الظاهري والنَّقاء الداخلي، مشيرًا إلى أنَّ مقالات الملف تعبِّر عن نظرة الأزهر العميقة التي ترى في الحج مدرسةً لبناء الإنسان في عَلاقته بربِّه، وبذاته، وبالناس مِن حوله.

في السِّياق ذاته، أكَّد الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثَّقافة الإسلاميَّة والمشرف على إصدار مَجَلَّة الأزهر، أنَّ ملف هذا العدد لا يقدِّم سردًا فقهيًّا فقط؛ بل يُعيد وَصْل الحاضر بجذور الهدي النبوي، ويفتح الباب أمام تأمُّلات معاصرة في شعيرةٍ قادرةٍ على ترميم الفطرة واستنهاض القِيَم، لافتًا إلى أنَّ المَجَلَّة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابًا مِن جزأين هديَّةً للقرَّاء؛ بعنوان: (الحداثيَّة وتحدياتها للتفسير القرآني ودَور الأزهر الشريف في مواجهتها.. مدخل نقدي) لدِين محمد محمد ميرا صاحب، وهو مِنْ تقديم: فضيلة أ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر.

وتُباع مَجَلَّة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوحٌ مِنْ خلال التَّواصل مع الإدارة العامَّة لمَجَلَّة الأزهر بمجمع البحوث الإسلاميَّة في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عَبْر التَّواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.