قصة وفاء نادرة.. كيف ردّ النبي الجميل لامرأتين في حياته؟


سلّط الشيخ سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، الضوء على نماذج من الوفاء والبرّ في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، متوقفًا عند قصتين مؤثرتين لامرأتين كان لهما أثر كبير في حياته: السيدة فاطمة بنت أسد، زوجة عمه أبي طالب، وفاطمة بنت عمر، التي عايشت والدته السيدة آمنة بنت وهب.
وقال الشيخ نجم خلال استضافته في برنامج "صباح البلد"، الذي يُقدمه أحمد دياب ونهاد سمير على قناة صدى البلد، إن العرب في الجاهلية اعتادوا على أن تعود المرأة إلى بيت أهلها بعد وفاة زوجها، لكن السيدة آمنة رفضت ذلك وأصرت على البقاء في بيت زوجها لتُربي سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في بيته، وهو ما حفظه لها النبي لاحقًا وظل يذكره ويُقدّر صنيعها.
كما استعرض نجم دور السيدة فاطمة بنت أسد، التي ربّت النبي في بيتها مدة سبع سنوات بعد وفاة أمه، وكانت تعامل النبي وكأنه أحد أبنائها، بل كانت تُخصّص له الطعام وتُشعره بالمودة والرعاية.
وتابع: قال إن النبي عليه الصلاة والسلام لم ينسَ معروفها، فحين توفيت، نزل قبرها بنفسه، وكفّنها ببردته الشريفة، وقال: "هذه أمي بعد أمي"، في تعبير مؤثر عن مدى ارتباطه بها ووفائه. https://www.youtube.com/watch?v=-E4GoiSNbM0