اليوبيل الفضي لمهرجان روتردام للفيلم العربي: 69 فيلمًا تحتفي بثراء السينما العربية في الداخل والمهجر
في احتفالية مميزة بمرور 25 عامًا على انطلاقه، كشف مهرجان روتردام للفيلم العربي عن برنامجه الرسمي للدورة الخامسة والعشرين، والتي ستُقام في هولندا خلال الفترة من 28 مايو حتى 1 يونيو 2025. الدورة الحالية تحمل طابعًا خاصًا، إذ تُعتبر بمثابة محطة استثنائية تجمع بين التقاليد الراسخة والتجديد الفني.
يتضمن برنامج هذا العام 69 فيلمًا متنوعًا، من بينها 37 فيلمًا طويلًا سيتم عرضها في قاعات السينما، بالإضافة إلى 32 فيلمًا قصيرًا تُعرض عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وخارجها.
وصرّح مدير المهرجان، روش عبد الفتاح، أن هذه الدورة تبرز تنوع التجارب السينمائية العربية، سواء من داخل العالم العربي أو من أبناء الجاليات في الخارج، مضيفًا أن البرنامج يعكس ثراء الإنتاج السينمائي في مختلف البلدان، ويضم أعمالًا أولى وثانية لمخرجين شباب، ما يمنح المسابقة طابعًا تنافسيًا عالي الجودة.
مسابقة الفيلم الطويل
تضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تسعة أعمال، من بينها فيلم "معطرًا بالنعناع" للمخرج محمد حمدي، وهو إنتاج عربي وأوروبي مشترك، وفيلم "يونان" لأمير فخر الدين، وفيلم "سلمى وقمر" للسعودية عهد كامل. كما تشارك المخرجة ميرا شعيب بفيلم "أرزة"، إلى جانب فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا!" للمخرجة ليلى عباس، و"وحده الحب" لكمال كمال من المغرب، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لخالد منصور، والفيلم السوري "سلمى" للمخرج جود سعيد، و"أحلام عابرة" لرشيد مشهراوي.
مسابقة الفيلم الوثائقي
في مسابقة الأفلام الوثائقية، يشارك سبعة أفلام منها "الخالدون" لمايا تشومي، و"موندوف" لكريم قاسم، و"وين صرنا؟" لدرة زروق، وفيلم "خط التماس"، إلى جانب "غزة التي تطل على البحر" و"ذاكرتي مليئة بالأشباح"، وفيلم "أمك" لسميرة المزغيباتي.
مسابقة الفيلم القصير
وتشهد مسابقة الأفلام القصيرة منافسة بين 14 فيلمًا، من أبرزها الفيلم القطري "ارحل لتبقى الذكرى"، و"كم كم" من السعودية، و"نية" من الجزائر. من مصر، يشارك ستة أفلام منها "آخر ليالي الصيف" و"تفاحة"، و"أنا لك". كما تحضر فلسطين بقوة بأربعة أفلام منها "ما بعد" و"خالد ونعمة" و"برجعلك".
عروض خاصة خارج المسابقة
تضم الفعاليات أيضًا برنامج "عروض خارج المسابقة" الذي يحتفل بتجارب خالدة من السينما العربية، منها فيلم "عايدة" لأحمد بدرخان و"سمع هس" لشريف عرفة. كما تُعرض أفلام دولية وعربية مشتركة مثل "الذراري الحمر"، و"الفائزون"، و"عاشقات السينما" لماريان خوري، ويُختتم المهرجان بفيلم "رجل الريح – أتومان" المغربي، والذي يُعد أول ظهور لبطل خارق من شمال إفريقيا.
مهرجان روتردام للفيلم العربي، في يوبيله الفضي، لا يحتفي فقط بالسينما، بل بالهوية والتنوع الثقافي، ويؤكد من جديد أن الفن العربي قادر على مخاطبة العالم بلغة الصورة والحلم.
