نائب رئيس جامعة الأزهر: قطاع التمريض هو القلب النابض للرعاية الصحية على مستوى العالم
أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، بجهود قطاع التمريض في دعم منظومة الرعاية الصحية محليا وإقليميا ودوليا، مؤكدا أن قطاع التمريض هو القلب النابض للرعاية الصحية على مستوى العالم.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث أن رسالة التمريض تكتسب أهميتها من أن العاملين فيه أصحاب رسالة عظيمة في جبر الخاطر وتخفيف الألم عن كل المرضي؛ جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلة مولانا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الاحتفالية التي نظمتها نقابة "النقابة العامة للتمريض المصري" أمس؛ بمناسبة الاحتفال "باليوم العالمي التمريض" بحضور معالي الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، والدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض المصري عضو مجلس الشيوخ، والأستاذة فاطمة حسيب، وكيلة نقابة التمريض، ولفيف من قيادات التمريض في مصر.
ونقل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث, للحضور جميعًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشادته بجهود قطاع التمريض الساعد الأيمن للجيش الأبيض، كما نقل لهم تحيات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.
وقال نائب رئيس جامعة الأزهر: أنا أستاذ جراحة العظام وأعرف جيدًا قيمة التمريض في دعم منظومة الرعاية الصحية على مدار الساعة، مشيرا إلى أن المرض من أشدّ ما يُبتلى به الإنسان في حياته وصدق من قال: "ما يذلّ المرء كما يذلّه المرض"، فلا يُختَبر الإنسان في شيء كما يُختَبر في ألمه وضعفه، لذلك فرسالة التمريض تعد رسالة عظيمة لجبر خاطر المرضي وتخفيف الألم عنهم.
وأضاف صديق: "من واقع عملي أستاذًا لجراحة العظام، أرى مشاهد عظيمة للتمريض حيث يبقون إلى جوار المريض لا يبالون بما يأخذون، بل بما يُعطون؛ لأن أجرهم عند الله سبحانه وتعالى، فهم في عبادة دائمة، عبادة جبر الخواطر".
وأشار إلى أن مهنة التمريض هي مهنة العطاء الإنساني النبيل؛ إذ تُسند إلى العاملين فيها أصعب المهام.
وتابع قائلًا: "نحمل في قلوبنا الكثير من القصص والمشاهدات التي تؤكد مكانة رسالة التمريض ، وامتناننا العميق لكل من خفّف ألمًا أو رسم ابتسامة على وجه مريض".
وأشار إلى أنه في سياق دعم جامعة الأزهر لهذه المهنة الشريفة والرسالة السامية تم افتتاح كليتي تمريض في دمياط وأسيوط، بجانب كلية التمريض الأم في القاهرة، ومعهدي تمريض في دمياط وأسيوط، مشيرا إلى أنه جارٍ التوسع في افتتاح كلية رابعة للتمريض العام الدراسي القادم في محافظة بني سويف إن شاء الله، وبدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف ومتابعة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وختم كلمته بتوجيه التحية لكل فرد يعمل في مهنة التمريض، قائلاً: "لكل فرد في هذه العائلة الشريفة نقول: شكرًا من القلب، ونسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد".
