الأمم المتحدة: هجمات ”الدعم السريع” بالطائرات المسيرة تُفاقم معاناة المدنيين وتضرب البنية التحتية في السودان


أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة التي تشنها قوات الدعم السريع في السودان تتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين وتُهدد الخدمات الأساسية التي يعتمدون عليها، مثل المياه والكهرباء.
وفي بيان نقله مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب دوجاريك عن قلق المنظمة العميق حيال التأثير المدمر لتلك الهجمات على البنية التحتية المدنية، مشيرًا إلى أن منشآت حيوية مثل محطات الطاقة ومستودعات الوقود باتت أهدافًا مباشرة، لا سيما في مدينة بورتسودان التي تعرضت للقصف لليوم التاسع على التوالي، رغم كونها المدخل الرئيسي للمساعدات والإغاثة الإنسانية.
وأوضح أن ضربات قوات الدعم السريع استهدفت مستودعات وقود بالغة الأهمية، ما أدى إلى اضطرابات حادة في الخدمات الأساسية، وفاقم من معاناة المدنيين. وأضاف أن هذه التطورات تسببت في موجات جديدة من النزوح، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرًا عن نزوح 600 شخص من بورتسودان وحدها نتيجة لهذه الهجمات.
وفي شمال دارفور، وصف دوجاريك الوضع بأنه "قاتم للغاية"، ناقلًا عن منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا – سلامي، تحذيرها من الوضع "الكارثي" في مخيمي أبو شوك وزمزم، حيث لا يزال المدنيون محاصرين دون أي إمكانية لوصول المساعدات الإنسانية، في ظل العزلة الكاملة للموقعين.